انطلقت على مستوى ولاية بومرداس، التحضيرات الخاصة لاستقبال شهر رمضان المبارك، ومنه الشروع في فتح أسواق الرحمة المنتظر أن يصل عددها الى 9 أسواق موزعة على الدوائر التسع للولاية، حيث ضبطت المواقع والساحات التي ستحتضن هذه الأسواق التي ينتظرها المستهلك لضمان التزويد اليومي باحتياجاته من مختلف السلع بأسعار معقولة، ناهيك عن فتح 10 نقاط بيع لمادة الحليب المدعم التي يشهد الطلب عليها ارتفاعا كبيرا خلال الشهر الفضيل. أعلن مدير التجارة وترقية الصادرات لبومرداس، محمد حملاوي، في تصريح خص به "المساء" أن مصالحه وبالتنسيق مع عدة شركاء على استعداد تام لاستقبال شهر رمضان الفضيل، من خلال عدة إجراءات يتعلق أهمها بضمان تموين السوق بمختلف المواد الغذائية لاسيما واسعة الاستهلاك. وأضاف السيد حملاوي، في تصريحه ل"المساء" على هامش اجتماع تنفيذي بمقر الولاية خصص لدراسة عدة ملفات ومنها التحضير لرمضان، أنه سيتم فتح 10 نقاط لبيع الحليب المدعم -لحد الآن- من خلال إدراج المساحات التجارية الكبرى والصغرى لتوزيع هذه المادة التي تسجل ارتفاعا في الطلب خلال الشهر الفضيل، علما أن متوسط إنتاج ولاية بومرداس من الحليب يصل الى أزيد من 376 ألف لتر في اليوم، بينما يفوق متوسط الكمية الموزعة 221 ألف لتر في اليوم. وفي المقابل، يسجل توزيع هذه المادة وبصفة يومية بولاية بومدراس، تذبذبا كبيرا يرجعه المدير الى خلل على عدة مستويات، لاسيما تحايل بعض الموزعين للحليب خارج الحصص العادية، مؤكدا في هذا الصدد أن الوزارة الوصية على علم بهذا الإشكال، ويتم حاليا العمل على إعداد ورقة طريق لعملية توزيع مادة الحليب على المستوى الوطني، مع مراعاة عدة معطيات أهمها الكثافة السكانية حسب المدن والتضاريس الجغرافية للمناطق الجبلية والنائية. وحسب المدير، فإن النقاط التي سيتم استحداثها مع حلول شهر رمضان بولاية بومرداس، فستكون موزعة عبر 3 نقاط على مستوى بلدية بومرداس، و3 أخرى ببلدية بودواو ونقطتي بيع ببلدية خميس الخشنة، ونقطة بيع واحدة بكل من بلدية أولاد موسى، وأخرى ببلدية بودواو البحري، مع إمكانية إضافة نقاط أخرى. 9 أسواق رحمة وضمان تدفق يومي لمختلف السلع أما عن أسواق الرحمة التي ارتبطت بشهر رمضان لمواسم متتالية، فإنه من المنتظر فتح 9 أسواق بعواصم الدوائر التسع بالولاية، بغرض توفير مختلف المواد والمنتجات بأسعار معقولة، وبشيء من التفصيل فإنه اختير موقع "تيتانيك" وسط بلدية بومرداس، لاحتضان سوق الرحمة وهو الموقع الذي يحتضن هذه السوق كل سنة، ويعرف توافدا كبيرا للمستهلكين حتى من خارج ولاية بومرداس، إضافة لاختيار موقع الساحة العمومية ببلدية بني عمران لفتح سوق رحمة كذلك، ناهيك عن موقع محطة الحافلات ببلدية الثنية لنفس الهدف، وموقع طريق السكة الحديدية على مستوى بلدية برج منايل. بينما اختير موقع بالقرب من 100 محل مهني بحي البساتين ببلدية دلس، واختيار السوق الجواري بشارع المحطة ببلدية الناصرية، وموقع بجانب الثانوية بحمادي مركز، وموقع السوق الجواري ببلدية الأربعطاش، وموقع بمحاذاة المحطة البرية بخميس الخشنة، إضافة لاختيار موقع ببودواو البحري مركز مقابل الواجهة البحرية لنفس الهدف. كما اختير موقع آخر ببلدية بوزقزة قدارة، لإقامة سوق رمضان، وموقع بالساحة المقابلة ل80 محلا تجاريا ببلدية بن شود لنفس الهدف أيضا. علما أن الانطلاق في نصب هذه الأسواق قد بدأ وينتظر فتحها منتصف مارس الجاري، كما أنه سيتم تنظيم تظاهرات تجارية خلال النصف الثاني من شهر رمضان تحسبا لاستقبال عيد الفطر المبارك. أما بالنسبة لضمان تموين السوق بالخضر والفواكه فإن مديرية التجارة تتابع عملية التدفق اليومي بشوق الجملة بخميس الخشنة، حيث يصل التدفق الحالي إلى 338 طن من الخضر و161 طن من الفواكه بشكل يومي، مع الإشارة لكونها كمية تتغير حسب المواسم سواء بالزيادة أو النقصان. وفي المقابل هناك مراقبة يومية أخرى لضمان التموين بمادة السكر التي تصل كميتها ل15 طنا يوميا، ومادة الزيت بكمية 40 طنا يوميا، علما أنهما من المواد التي تسوق على مستوى أسواق الرحمة وبكميات ملحوظة تضمن سيولة تموين المستهلك بهذه المواد، كما يشار لعمل تحسيسي تشرف عليه مديرية التجارة، بالقرب من المساحات التجارية الكبرى لتبنّي سياسة البيع الترويجي والبيع بالتخفيض على مستواها طيلة الشهر الفضيل، كذلك تم توفير نقطة بيع للحوم الحمراء المتواجدة بلدية قورصو، وبالضبط على مستوى شركة "أنالكا" التي تضاف لمختلف القصابات التي تبيع اللحوم الحمراء والبيضاء التي يتم اقتناءها من 35 مذبح متواجد بالولاية. وبخصوص مادتي السميد والفرينة فإن ولاية بومرداس، تحصي 11 مطحنة لإنتاج الفرينة و3 مطاحن لإنتاج السميد، حيث يصل متوسط إنتاج الفرينة إلى 2976 قنطار يوميا، بينما يصل متوسط إنتاج السميد إلى 2733 قنطار في اليوم، مع الإشارة لتوفر مواد المطحنة بشكل كاف يغطي الاحتياج، وحسب معطيات مديرية التجارة، للمطالبة بتنظيم حملات تحسيسية تزامنا مع قدوم شهر رمضان من أجل ترسيخ ترشيد الاستهلاك، ونبذ سلوك اللهفة والتبذير، حيث تطفو خلال هذا الشهر الكريم مظاهر حمى الشراء والاستهلاك العشوائي، ثم الاصطدام برمي كميات كبيرة من السلع في المزابل ومنها مادة السميد مثلما حدث مؤخرا. تكثيف العمل الرقابي ومحاربة المضاربة والاحتكار ومن جهة أخرى سطر برنامج آخر يعنى بتكثيف العمل الرقابي وقمع الغش، من خلال تسخير 59 فرقة منها 30 فرقة لقمع الغش و29 فرقة لمراقبة الممارسات التجارية، مع العلم أن عدد المتعاملين الاقتصاديين بولاية بومرداس، قد بلغ 56050 متعامل موزعين ما بين 49027 شخص طبيعي و7023 شخص معنوي، حيث يستهدف العمل الرقابي جميع وحدات الإنتاج والمستوردين وتجار الجملة المتمركزين بإقليم الولاية، مع مراقبة باعة التجزئة الذين يشكلون أغلبية النسيج التجاري. وفيما يخص شهر رمضان المعظم فإن العمل الرقابي سيتمركز أكثر حول مراقبة المنتجات الحساسة لاسيما اللحوم ومشتقاتها، والحليب ومشتقاته، ناهيك عن البيض والمعجنات التي أساسها القشدة، إلى جانب عمل مصالح التجارة في مراقبة السوق ومحاربة التجارة العشوائية، ناهيك عن عمل أخر لمحاربة كل أشكال المضاربة والاحتكار على المواد واسعة الاستهلاك، حيث تشير معطيات مصالح التجارة لتشكيل فرق رقابة، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية بهدف مراقبة المخازن وغرف التبريد المتواجدة على مستوى إقليم الولاية لمكافحة تخزين السلع بغرض رفع الأسعار وكل أشكال المضاربة لاسيما المواد واسعة الاستهلاك، والبطاطا التي قال بشأنها المدير محمد حملاوي، إنه وتبعا لتصريحات وزير التجارة، فإنه سيتم خلال الأيام القليلة القادمة، إخراج 125 ألف طن من البطاطا منها نسبة 60 بالمائة موجهة لولايتي الجزائر العاصمة وبومرداس..