تم بعد ظهر أمس، بمقبرة العالية بالجزائر العاصمة، تشييع جثمان المجاهد سيد علي عبد الحميد، الذي وافته المنية أول أمس، عن عمر ناهز 101 سنة إثر مرض عضال. وحضر مراسم التشيع وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، ومستشار رئيس الجمهورية، عبد الحفيظ علاهم، الى جانب أفراد عائلة الفقيد ورفقائه في الجهاد وجمع من المواطنين. وكان رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، قد بعث أمس، برسالة تعزية الى عائلة المجاهد المرحوم، أكد فيها أن الفقيد كان "أحد رجالات النضال الوطني الذين مهدوا بتضحياتهم ونضالاتهم المريرة لشعلة نوفمبر الخالدة". بوغالي: الفقيد يبقى نبراسا يضيء طريق الأجيال نحو المجد بعث رئيس المجلس الشعبي الوطني، ابراهيم بوغالي، برسالة تعزية إلى عائلة المرحوم المجاهد عبد الحميد سيد علي، وللأسرة الثورية أكد فيها أن الفقيد يبقى "نبراسا يضيء طريق الأجيال نحو المجد والتقدم والازدهار" . وجاء في رسالة بوغالي: "بقلب يعتصر ألما وبكل حزن وأسى، تلقيت نبأ الفاجعة التي ألمت بنا إثر وفاة المغفور له بإذن الله تعالى المجاهد عبد الحميد سيد علي، عضو اللجنة الثورية للوحدة والعمل، لتنطفئ شمعة أخرى من تلك الشموع التي أضاءت دروب الجهاد للتحرر من قيد الاستعمار والتمكين لاستقلال الجزائر". وتابع قائلا "لقد شاء الله تعالى بقضائه وقدره أن يرحل عنّا المجاهد عبد الحميد سيد علي، في صمت تاركا لأبناء شعبه الأحرار مآثر مسيرة في حب الجزائر والتفاني في التضحية في سبيل الوطن، ليبقى نبراسا يضيء طريق الأجيال نحو المجد والتقدم والازدهار" . أضاف بوغالي، "أمام هذا الخطب الأليم لا يسعني إلا أن أقف إجلالا وإكبارا لتضحياته الجليلة، معربا باسمي الخاص ونيابة عن كافة نواب المجلس الشعبي الوطني، لكافة أعضاء عائلته الكريمة وللأسرة الثورية، عن خالص العزاء وصادق المواساة، سائلا المولى تبارك وتعالى أن يبوئه مقاما عليا في جنّات الخلد، وأن يتغمّد روحه الطاهرة بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جنانه ويلهم أهله وذويه ورفاق دربه جميل الصبر والسلوان، وينعم عليهم بالصبر والسكينة ويجزل لهم الثواب والثبات على تجاوز هذه اللحظات الصعبة الأليمة". وزير المجاهدين: فقدنا أحد المخلصين الذين خدموا وطنهم من جهته بعث وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، برسالة تعزية الى أفراد عائلة ورفاق المجاهد علي عبد الحميد المدعو سيد علي، الذي وافته المنية أول أمس، عن عمر ناهز ال101 عام، مشيدا بنضاله في الحركة الوطنية وبكفاحه ومساهمته في إعادة البناء والتشييد كإطار من الإطارات الكفؤة. وذكر الوزير، في رسالته بمسار الفقيد، متقدما أمام هذا المصاب الجلل إلى كافة أفراد عائلة المجاهد المرحوم وإلى كل رفاقه المجاهدين بتعازيه القلبية الخالصة المشفوعة بأصدق مشاعر التضامن والمواساة في مواجهة هذه المحنة الأليمة في فقدان أحد المجاهدين المخلصين والإطارات الكفؤة الذين خدموا وطنهم في مراحل النضال والكفاح وإعادة البناء والتشييد، ومصدرا هاما من مصادر تاريخ الحركة الوطنية الجزائرية.