لم يستبعد عضو اللجنة العلمية لرصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا، البروفيسور عبد الحكيم طواهرية ظهور موجة خامسة في الجزائر مستقبلا، رغم التراجع الملحوظ في عدد حالات الإصابة بالفيروس، وتسجيل صفر حالة وفاة لأول مرة منذ بداية الجائحة، فيما اعتبر رئيس الجمعية الوطنية لعلم المناعة كمال جنوحات أن سيطرة المتحور أوميكرون على باقي السلالات أمر قد يوحي بنهاية الأزمة الصحية ، سيما وأن أغلب المواطنين اكتسبوا مناعة طبيعية بعد إصابتهم بهذا المتحور خلال الموجة الرابعة. وقال طواهرية في اتصال أجرته معه "المساء" إن كل سيناريوهات التعاطي مع جائحة كورونا تبقى قائمة، في ظل استمرار تسجيل حالات إصابة يومية بالفيروس وبدليل أن عدة دول دخلت في مواجهة مع الموجة الخامسة على غرار الصين وألمانيا. ورغم عدم استبعاده ظهور موجة خامسة في الجزائر إلا أن البروفيسور طواهرية قلل من خطرها، وقال إن تأثيراتها ستكون خفيفة بقناعة أن الموجة الرابعة التي عايشنا أطوارها، شهري جانفي وفيفري الماضيين أكسبت المواطنين مناعة جماعية بلغت نسبة 80 من المئة بفضل عملية التلقيح وأيضا بسبب إصابة عدد هائل من المواطنين بالفيروس خلال تلك الموجة. وبرأي عضو اللجنة العلمية لرصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا، فإن تسجيل الجزائر أول أمس صفر حالة وفاة، راجع أساسا إلى ضعف خطورة متحوري أوميكرون، " BA1" و"BA2" المنتشرين في الآونة الأخيرة، بدليل أن الوضعية مستقرة في المستشفيات، وعدد المرضى المتواجدين رهن العناية المركزة لم يتجاوز 11 مصابا. وقال طواهرية بخصوص إمكانية تنظيم رحلات إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك العمرة والحج، بعد ترخيص وزارة الحج والعمرة السعودية منذ الأسبوع الماضي في حجز تصاريح لأداء هاتين الشعيرتين "أن اللجنة العلمية لم يطرح عليها هذا الموضوع لحد الساعة، لكنها لا ترى مانعا في ذلك، شريطة احترام البروتكول الصحي المعمول به، سيما وأن البقاع المقدسة يقصدها مواطنون من مختلف دول العالم، والذي قد يشكل خطرا على الوضعية الوبائية في حال عدم احترام التدابير الوقائية. أما البروفيسور كمال جنوحات، رئيس الجمعية الجزائرية لعلم المناعة أن عدم ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا يوحي بنهاية الجائحة وتحوّلها إلى فيروس مستوطن مثله مثل الأنفلونزا الموسمية. وأضاف أن سيطرة سلالة أوميكرون على باقي السلالات في الجزائر ومختلف دول العالم أمر يبعث على التفاؤل، "لأن أغلب سكان العالم اكتسبوا مناعة طبيعية بعد إصابتهم بهذا المتحور". وأضاف جنوحات أن مواقف الخبراء من بداية نهاية الجائحة انقسمت إلى رأيين، فمنهم من يعتقد أن نهاية الوباء قد حانت، ومنهم من حذر من فيروس لا يؤتمن خطره وهو الذي عود العالم على مفاجآت غير متوقعة طيلة عامين كاملين.