ينظم المكتب الولائي لبيت الشعر بتيميمون، اليوم السبت، بمكتبة المطالعة العمومية، ندوة تاريخية أدبية، بمناسبة عيد النصر واليوم العالمي والعربي للشعر الموافق ل21 مارس، واحتفاء بالشاعر الراحل محمد الأخضر السائحي. سيكون اللقاء فرصة لقراءات شعرية وعرض مسار هذا الفن في الجزائر. تقام الفعالية تحت شعار "زمن الشعر"، وتضم عدة مداخلات أدبية، منها "وقفة مع الشاعر محمد الأخضر السائحي" مع يوسف الشريف بورقبة، و"عيد النصر الوطني 19 مارس" مع الأستاذ عمر ولد الصديق، وكذا "مكانة الشعر وقدرة إسهامه في النصر" للأستاذ محمد السالم بن زايد. كما يتم تقديم قطعة موسيقية للأستاذ فاروق رطاط، مع إلقاءات شعرية مع ياسين يحيى، وعبد المجيد الشاد. في إطار نفس الاحتفالية، ينظم مكتب بيت الشعر بتبسة برنامجا منوعا بدار الثقافة "محمد الشبوكي"، من ضمنه العديد من المحاضرات كمحاضرة "السائحي رسالة اتجاه قضايا الأمة وبناء الأجيال المشبعة بالقيم الوطنية والأخلاقية"، وكذا "الشعر والثورة"، مع قراءات شعرية منوعة وتكريم للشاعر سالم قوادرية. كما تشهد باقي مكاتب بيت الشعر المنتشرة عبر الولايات نفس الاحتفالية، منها مكتب سيدي بلعباس، حيث يُنظَم بدار الثقافة "كاتب ياسين" برنامج خاص، منها الملتقى الثقافي "المضامين الثقافية في الشعر العربي: قراءات في تجربة الشاعر الجزائري السائحي، وتجربة الشاعرة الكويتية سعاد الصباح". بالنسبة لبيت الشعر بمعسكر، سيكون الموعد بالمكتبة الرئيسية للمكتبة العمومية، من خلال ندوة أدبية بعنوان "عيد النصر وقيم الشعر العربي"، تقديم العربي ميصابيح وأحمد صرصار، إضافة إلى برمجة أمسية شعرية لمجموعة من الشعراء المحليين، ومعرض للكتب. للإشارة، تحتفي الفعالية بالراحل السائحي الكبير (1918- 2005)، الذي اختارته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو"، مؤخرا، ضمن شاعرين اثنين يتم الاحتفاء بهما في الدول العربية، بمناسبة اليوم العربي للشعر المصادف ل21 مارس 2022. ظلت ذكرى الراحل السائحي محفورة في سجل الشعر الجزائري، مع مساهماته الفعالة في شتى مجالات الفكر والأدب، ووقوفه مع قضايا بلده وشعبه. فهو أديب وشاعر جزائري من شعراء الكلاسيك، شارك في النشاط السياسي الاحتجاجي ضد الاستعمار الفرنسي في المغرب العربي، حيث كان يكتب، ونشر العديد من الأعمدة في الصحف التي كلفته غاليا، باعتباره أحد رموز الحركة الوطنية في تونس في تلك الفترة. كما كان من الأعضاء المؤسسين لجمعية الطلبة الجزائريين الزيتونيين، وكتب نشيدها ولم يكن يتجاوز عمره حينها السابعة عشرة سنة. خلف الشاعر محمد الأخضر السائحي، الذي كان ينشر إنتاجه في كثير من الجرائد والمجلات التونسيةوالجزائرية، عددا من المؤلفات المطبوعة، منها "همسات وصرخات" عن دار المطبوعات الجزائرية 1967، و"جمر ورماد" عن الدار العربية للكتاب بتونس 1980، و"ألوان بلا تلوين" عن الشركة الوطنية للنشر والتوزيع. كما ترك ديوانا للأطفال عن دار الكتب بالجزائر سنة 1983، وكتاب "إسلاميات" عن المؤسسة الوطنية للكتاب سنة 1984، وكان السائحي ضمن الأعضاء المؤسسين لاتحاد الكتاب الجزائريين سنة 1964.