اختير الشاعر الجزائري الراحل محمد الأخضر السائحي كأحد الاسماء الشعرية العربية للاحتفاء به تزامنا واليوم العربي للشعر المصادف ل21 مارس 2022، وهو الموعد الذي أقرته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «ألكسو» بقرار من مديرها العام، بعدما رشّحت وزارة الثقافة والفنون الشاعر الجزائري الكبير السائحي، وتمّت الموافقة على اختيار الجزائر ضمن شاعرين اثنين يتم الاحتفاء بهما في الدّول العربية بمناسبة اليوم العربي للشعر، والذي يعد مناسبة لإرساء تقليد يعيد إليه مكانته لدى الجمهور، ودوره في المجتمعات العربية، ومن ثمة توثيق الرّابطة الأدبية التي تجمع بين شعراء الوطن العربي ونظرائهم عبر العالم. يحتفي المشهد الادبي في اليوم العربي للشعر بثلاثة شعراء، شاعرين متوفين وواحد من الاحياء، حيث وقع الاختيار على كل من الشاعر الجزائري الراحل محمد الأخضر السائحي «بحساب الشعراء المتوفين»، الشاعرة الكويتية سعاد الصباح «بحساب الشعراء الأحياء»، والشاعر الأردني الراحل مصطفى وهبي التل «عرار» رمزا للثقافة العربية لعام 2022 . أعربت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، على صفحتها الرسمية اعتزازها بهذا التتويج المستحق «الذي يعكس تألق الأدب الجزائري في الساحة العربية وما تزخر به الجزائر من قدرات إبداعية، تساهم في إثراء المشهد الثقافي العربي، حيث هنأت الأسرة الأدبية والثقافية في الجزائر، ومن خلالهما كل المثقفين في دولة الكويت وفي المملكة الأردنية الهاشمية بهذا التقدير. يأتي هذا الإعلان حسب بيان للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «ألكسو» تنفيذا للقرار الصادر عن مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي في دورته الثانية والعشرين بدبي، دولة الإمارات العربية المتحدة خلال شهر ديسمبر 2021، المتضمن الدعوة لاختيار شاعرين من المتوفين وواحد من الأحياء. تجدر الاشارة أن الاحتفاء بالشاعر الراحل محمّد الأخضر السائحي، هو اعتراف بسجله الشعري الطويل عطاءاته للمشهد الأدبي في الجزائر، لاسيما الاعلامي منه من خلال حصصه الاذاعية أو مساهماته الورقية عبر الصحافة الوطنية، باعتباره واحد من الشعراء الجزائريين المعاصرين الذين سطع نجمهم في الساحة الأدبية العربية، وعرفانا لرسالته تجاه قضايا الأمة وبناء الأجيال المشبعة بالقيم الوطنية والأخلاقية. للتذكير يحتفي باليوم العربي للشعر المصادف ليوم 21 مارس من كل سنة بعد اقراره في الدّورة التاسعة عشرة لمؤتمر وزراء الثقافة في الوطن العربي، المنعقدة بالرياض في المملكة العربية السعودية في 13جانفي 2015. ومن ثمة أصبح الاحتفال بالشّعر مناسبة سنوية تتجدّد كل سنة، حيث تختار المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «ألكسو» الاسماء الشعرية المحتفى بها، تشارك فيه الدّول العربية احتفالها في اليوم نفسه باليوم العالمي للشّعر.