أجرى رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا السيد لويز ماريا دو بويغ في اليوم الثاني من زيارته إلى الجزائر لقاءات مع عدة مسؤولين تناولت كيفية تعزيز العلاقات الثنائية.واستقبل البرلماني الأوروبي أمس بمقر مجلس الأمة من طرف السيد عبد القادر بن صالح رئيس المجلس واستعرض الجانبان العلاقات البرلمانية بين الهيئتين. وأوضح بيان للمجلس أن الطرفين تطرقا خلال المحادثات الى آفاق تطورها على ضوء التطورات الحاصلة في السنوات الأخيرة في أوروبا الشرقية والغربية وفي محيط بلدان البحر الأبيض المتوسط. كما تطرق السيدان بن صالح ودو بويغ الى دور ومكانة الجزائر في الضفة الجنوبية للبحر المتوسط وبكونها بوابة القارة الإفريقية إضافة إلى دورها ومكانتها في العالم العربي والإسلامي. وأشار البيان إلى أن هذه المكانة "أهلت الجزائر لأن تكون طرفا أساسيا في التشاور والحوار والنقاش حول كل القضايا السياسية والاقتصادية التي لها علاقة بمجلس أوروبا الموسع الى أوروبا الشرقية والبلدان الأوروبية ومحيط البحر الأبيض المتوسط". وأضاف المصدر أن المحادثات كانت فرصة استعرض من خلالها الطرفان التطورات الجارية في الجزائر في مجالات التنمية وتدعيم المؤسسات الدستورية "لتكريس الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير". وشكلت قضايا السلم والاستقرار والحق في تقرير مصير الشعوب محور المحادثان بين المسؤولين. ومن جهة أخرى استقبل البرلماني الأوروبي من طرف وزير الخارجية السيد مراد مدلسي حيث تركزت المحادثات حول التعاون الثنائي. وصرح السيد دو بويغ للصحافة عقب محادثاته قائلا "جئت إلى الجزائر لتقديم عرض للتعاون بين الجزائر ومجلس أوروبا" موضحا انه جاء ليعرض على الجزائر صفة العضو الدائم في المؤسسة الأوروبية". وأكد السيد بويغ أن هذا التعاون سيتم توطيده "من خلال الحضور الدائم لبرلمانيين جزائريين في ستراسبورغ (مقر الجمعية) ومشاركتهم في إطار أشغال مجلس أوروبا". وأوضح قائلا "لقد شرعنا في العمل منذ مدة مع جيراننا من مجلس أوروبا لا سيما مع بلدان المغرب العربي". وكان السيد دو بويغ شرع أول أمس الجمعة في زيارة للجزائر تستغرق ثلاثة أيام بدعوة من البرلمان الجزائري في إطار ترقية العلاقات البرلمانية بين الجزائر وأوروبا.