اجرى وزير الخارجية مراد مدلسي أمس بالجزائر محادثات مع رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا لويز ماريا دو بويغ حول التعاون الثنائي. وصرح دو بويغ للصحافة عقب محادثاته "جئت الى الجزائر لتقديم عرض للتعاون بين الجزائر ومجلس اوروبا" موضحا انه جاء ليعرض على الجزائر صفة العضو الدائم في المؤسسة الاوروبية". "لقد تحادثت مع مدلسي حول دوافعنا الرئيسية وارادتنا السياسية في تطوير التعاون الثنائي وكذا عن ضرورة تعزيز الحوار". واكد بويغ ان هذا التعاون سيتم توطيده "من خلال الحضور الدائم لبرلمانيين جزائريين في ستراسبورغ ومشاركتهم في اطار اشغال مجلس اوروبا". واوضح يقول "لقد شرعنا في العمل منذ مدة مع جيراننا من مجلس اوروبا لا سيما مع بلدان المغرب العربي" مذكرا بهذا الصدد المشاركة الاخيرة لوفد من البرلمانيين الجزائريين في الدورة البرلمانية لمجلس اوروبا. وسمحت هذه الاتصالات كما اشار ب"تسجيل اهتمام" مجلس اوروبا بتطوير مثل هذا التعاون. وقد شرع دو بويغ امس الجمعة في زيارة للجزائر تستغرق ثلاثاة ايام بدعوة من البرلمان الجزائري في اطار ترقية العلاقات البرلمانية بين الجزائر واوروبا. وفي تصريح للصحافة لدى وصوله دعا الى وضع "صيغ شراكة" بين المؤسسات البرلمانية الاوروبية و الجزائرية مشيرا الى "مصلحة" الطرفين في تطوير مثل هذا التعاون. في السياق ذاته استعرض رئيس مجلس الامة عبد القادر بن صالح ورئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا لويز ماريا دو بويغ العلاقات البرلمانية بين البرلمان الجزائري والجمعية البرلمانية لمجلس أوربا وآفاق تطورها. واوضح بين للمجلس أن الطرفين استعرضا من خلال المحادثات التي جمعتهما بمقر مجلس الامة العلاقات البرلمانية بين البرلمان الجزائري والجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا وآفاق تطورها على ضوء التطورات الحاصلة في السنوات الاخيرة في أوروبا الشرقية والغربية وفي محيط بلدان البحر الابيض المتوسط. كما تطرق السيدان بن صالح ودو بوينغ الى دور ومكانة الجزائر في الضفة الجنوبية للبحر المتوسط وبكونها بوابة على القارة الافريقية اضافة الى دورها ومكانتها في العالم العربي والاسلامي حسب البيان الذي أشار الى ان هذه المكانة "أهلت الجزائر لان تكون طرفا أساسيا للتشاور والحوار والنقاش حول كل القضايا السياسية والاقتصادية التي لها علاقة بمجلس اوربا الموسع الى اوربا الشرقي و البلدان الاوربية ومحيط البحر الابيض المتوسط".