شرعت مصالح الجمارك للجزائر بالتعاون والتنسيق مع مصالح مديرية ميناء وهران في عملية تحويل مختلف الحاويات المهجورة من طرف أصحابها، والتي يفوق عددها 4 آلاف حاوية من مختلف الأحجام معبأة بالعديد من السلع التي تخلى عنها أصحابها لأسباب تبقى معظمها مجهولة. ويتعلق الأمر بكامل الحاويات الموجودة بمختلف أرصفة الميناء الذي أصبح يعرف اكتظاظا خاصة مع حلول فصل الصيف الذي يعرف حركة دؤوبة لاجراء توافد المغتربين وعودتهم إلى أرض الوطن، ما يتطلب تهيئة الأرصفة وتحضيرها لاستقبال المغتربين وسياراتهم. وبخصوص الحاويات الموجودة بالميناء منذ بداية العام الحالي، فإنها تعدت بكثير الفترة القانونية المسموحة والتي تعادل 21 يوما، كما أن العديد من هذه الحاويات حسب مصادر جمركية وأخرى من الميناء معبأة بسلع غذائية وتجهيزات فلاحية وصناعية، وعتاد لفائدة العديد من المؤسسات العمومية. وفيما يخص التأخر المسجل في تطهير هذه الوضعية يؤكد العديد من المسؤولين والمسيرين على مستوى الميناء وإدارة الجمارك بأن تحويل هذه الحاويات أو القيام بعمليات الحجز يتطلب دراسة هذه الحالات بصفة فردية، ليتم بعدها اتخاذ قرار منفرد بشأن كل حاوية أو على الأقل بشأن كل مستورد على حدى، حيث أن العملية تتعلق بحاويات تم التخلي عنها من طرف أصحابها لعدة أسباب. أما عن الأسباب الموضوعية الأخرى لعدم تنفيذ عمليات التحويل نحو مخازن الجمارك المهيأة بالمناطق الصناعية بالسانيا، فيؤكد أحد المسؤولين أن عدم توفر الرافعات الكبيرة وشاحنات النقل هو الذي عطل العملية التي ستعرف تجسيدها خلال الشهر الحالي باتجاه المنطقة الصناعية. أما فيما يخص الحاويات التابعة للمؤسسات الاقتصادية العمومية فقد تم دفع المستحقات المالية بشأنها، وتبقى عملية نقلها من طرف أصحابها قبل نهاية شهر جوان كآخر أجل. كما تم بالمناسبة تحويل 1300 حاوية من أصل مجموع الحاويات المقرر نقلها تم تنفيذ الاجراءات القانونية بشأنها. نشير كذلك إلى أن المساحة الاجمالية المستغلة على مستوى ميناء وهران وصلت إلى 24 هكتارا بعدما كانت 17 هكتارا فقط، زيادة على استعادة 120 محلا تجاريا كانت تستغل في السابق من طرف وكلاء العبور.