يعد اللاعب السابق شريف الوزاني سي طاهر، أحد لاعبي الفرق الوطني السابقين، الذي تمرسوا في مقارعة المصريين، خاصة ما تعلق بالمباريات التأهيلية لكأس العالم، فقد سبق لشريف أن واجه »الفراعنة« في لقاء مصيري تأهيلي لمونديال 90، ونظر لاحتكاكه ومعرفته الجيدة بهم، وبمناسبة اللقاء الهام الذي ينتظر أن يجمع فريقنا الوطني بذات المنتخب يوم ال7 جوان بملعب تشاكر بالبليدة، ارتأينا استضافة شريف الوزاني ومحاورته بهذا الشأن، والذي استغله هو لإفراغ ما بجعبته من حرقة تتملكه على مآل الكرة المستديرة ببلادنا، تابعوا... - "المساء": بداية، ما هو رأيك في المباراة المنتظرة بين فريقنا الوطني ونظيره المصري؟ * شريف الوزاني: أرى أن المباراة صعبة على الفريقين، ولا يمكن أن ننكر بأن الفريق الوطني المصري صعب المراس، نظرا لتوفره على تشكيلة منسجمة تلعب مع بعضها البعض لأكثر من ثماني سنوات، وعليه، فإن الضغط سيكون عليها اكثر من فريقنا الوطني، ومادام اننا سنلعب داخل ميداننا فيلزم ربح المباراة. - "المساء" : هل تتابع تحضيرات الفريق الوطني، وإذا كان الأمر كذلك، ما رأيك فيها؟ * شريف الوزاني: من الضروري أن يخضع الفريق الوطني لتربصات جيدة، وهذا ما ألمسه في سعي الاتحادية الجزائرية ورئيسها محمد روراوة، الذي يدعم الفريق الوطني بكل قوة وثقة وهو مكسب كبير لكرتنا، وعليه فالكرة في مرمى اللاعبين، وإن شاء الله ننتظر أن يمنحونا الفوز. - "المساء": وهل ترى من المفيد التحضير لهذه المقابلة بفرنسا؟ * شريف الوزاني: كنت أفضل أن يتربص الفريق الوطني هنا بالجزائر مهما كانت الظروف، وتشكيل فريقنا في غالبتيه من المحترفين كدافع للتربص بفرنسا، أظنه سببا واه، وربما سيتحقق في المستقبل مع السيد روراوة، الراغب في ذلك، تكوين فريق وطني من اللاعبين المحليين، لكن محترفين في أذهانهم، لأن هؤلاء أكثر غيرة من دون أن أمس بشعور المحترفين، ولنا المثال الناصع فيما سبق، فقط يجب الاستماع إلى نداء الشعب الجزائري بتشكيل منتخب وطني قادر على رفع العلم الوطني وشأن الكرة الجزائرية عاليا، والمنتخب الوطني لأقل من 17 سنة فعل ذلك. - "المساء": الشائع هو أن أنديتنا عاجزة عن إنجاب اللاعبين المقتدرين؟ * شريف الوزاني: لا بد من الاعتراف بأن هيكلة انديتنا مريضة ونقص العمل بها واضح، رغم أن بعضها يتوفر على إمكانات مهمة. - "المساء": لأن المال لا يذهب الى الوجهة الصحيحة في هذه الأندية؟ * شريف الوزاني: لقد أثبت الفريق الوطني لأقل من 17 سنة، ان النجاح بالتكوين والاستقرار الإداري، وخاصة التقني والعمل المتواصل دون كلل او ملل، وبالمناسبة اشكر الطاقم الفني لهذا الفريق ومدربه مدان على إسعادنا بهذا التأهل. - "المساء": في رأيك، ما هي مفاتيح التوفيق أمام المنتخب المصري؟ * شريف الوزاني: أولا، إعداد المنتخب الوطني بدنيا وهذا امر مفروغ منه، غير أن المهم هو اللعب بهدوء لأن التجربة ابانت ان المصريين والتونسيين يعتمدون على نرفزة اللاعبين الجزائريين، لهذا أوجه نداء إلى لاعبينا بضرورة التركيز على المقابلة وفقط، ولا يهتموا بما تقوله الصحف المصرية. - "المساء" : على ذكر الصحف المصرية، كيف تنظر إلى الحرب النفسية التي تشنها على الفريق الوطني، ومغالطته بشأن منتخبها؟ * شريف الوزاني: هذا شيء اعتادت عليه الصحف المصرية، وعشنا نحن جانب منه سنة 1989 بمناسبة نهائيات مونديال ايطاليا، لقد عشنا الجحيم، خصوصا في لقاء العودة بالقاهرة، فهي لم تقتنع بعد بأننا احسن منهم ومدرسة كروية مشهود لها دوليا رغم تخلفنا عن الموعد العالمي في كذا مرة، فهم لا يرون إلا أنفسهم ومنتخبهم، وعليه يجب تفادي الانسياق وراء هذه الحرب النفسية والتركيز فقط على الميدان فقط، وأظن أن لنا لاعبين محترفين واعون بذلك. - "المساء" : رغم تعثره في ميدانه، أبدى المنتخب المصري تفاؤلا بالفوز هنا في الجزائر؟ * شريف الوزاني: لا يجب التركيز كثيرا على ما يقولونه، بل على منتخبنا الإعداد لتأدية مباراة في القمة والكلام الحقيقي هو فوق المديان، فالقضية قضية تفكير وقلب و"نيف". - "المساء" : لو كنت مكان الناخب الوطني رابح سعدان، كيف ستتعامل مع هذه المباراة؟ * شريف الوزاني: فضلا عن الجانبين البدني والتكتيكي، أولي اهمية خاصة للجانب النفسي. - "المساء" : وما هو خطابك للاعبي منتخبنا؟ * شريف الوزاني: يجب الضغط على المصريين، فهم الذين يأتون خائفين، نحن أقوياء بالقلب وقد سبق وأن هزمناهم في القاهرة. - "المساء" : هل ترى أن مصير المباراة سيلعب على جزئيات صغيرة؟ * شريف الوزاني: ولم لا، المهم أن يتحلى لاعبونا بالثقة في النفس والإرادة الكبيرة اللتين ستصنعان الفارق ضد المصريين. - "المساء" : ما هو رأيك في إجراء المباراة في ملعب تشاكر بالبليدة؟ * شريف الوزاني: أنا ضد اللعب في ملعب تشاكر لأرضيته، ولا أعلم إن تم إصلاحها أم لا، كنت أتمنى أن تقام المباراة في ملعب 5 جويلية أو في عنابة أو تلمسان. - "المساء" : في اعتقادك، هل كسبنا نقطة امام رواندا ام خسرنا نقطتين؟ * شريف الوزاني: كنا قادرين على الفوز كما كنا سنخسر، والحمد لله ان اللقاء الآخر بين مصر وزامبيا انتهى بالتعادل، مما يجعل الجميع متساوين، كان بودنا ان نكسب نقاط مباراة رواندا لكن هذه هي كرة القدم. - "المساء" : وما هو رأيك في المنتخب الزامبي؟ * شريف الوزاني: زامبيا معروفة منذ القديم بأنها مدرسة كروية، وسبق لها وان قدمت لاعبين نجوما على غرار كالوشا بواليا، ولعبهم مميز بإنتهاجهم الأسلوب الأنجلو- ساكسوني، فعلينا الاحتراس منهم. - "المساء": وكيف تنظر إلى مجموعة فريقنا الوطني عموما؟ * شريف الوزاني: صعبة وكل مبارياتها تتطلب الإعداد الجيد وخوضعها بإرادة و"نيف" من اجل العلم الوطني، يلزم تفادي الانهزام فوق ارضنا بأي ثمن. - "المساء" : وبرأيك، ما هي الإستراتيجية الواجب اتباعها للتعامل مع منتخبات هذه المجموعة؟ * شريف الوزاني: تسيير مباريات المجموعة مقابلة بمقابلة، اليوم نحن في مواجهة المصريين، علينا مواجهتهم بعزم الفوز عليهم، وهذا هو المطلوب حاليا. - "المساء" : ما هي كلمتك الختامية؟ * شريف الوزاني: أمنية فوز الفريق الوطني ضد مصر والتأهل إلى المونديال، وأنا متيقن أنه مع رئيس الاتحادية الجديد القديم، روراوة، ستبلغ كرتنا شأنا مهما، وبالمناسبة أهنئه على عودته لقيادة أمور كرتنا من جديد.