شرع المنتخب الوطني منذ أول امس، في معسكره التحضيري بمنطقة ايكس أوبروفانس بجنوبفرنسا، تحسبا لمواجهة منتخب مصر يوم السابع جوان المقبل بملعب البليدة ابتداء من الساعة 20 و30 د، في مباراة شبه مصيرية في مشوار الفريقين المؤدي إلى مونديال 2010. وبدأ التربص بإجراء أول حصة تدريبية بملعب الفندق، وذلك بمشاركة اللاعبين الإثني عشر المحليين، فيما كان رفيق حليش مدافع نادي ماديرا ناسيونال البرتغالي، أول لاعب محترف يلتحق بمكان إقامة "الخضر" الذي أحيط بسرية تامة، تلاه في مساء نفس اليوم كل من عنتر يحيى وكريم متمور، اللذين ضمنا مع فريقيهما بوخوم ومانشنغلادباخ على التوالي البقاء في " البندسليغا"، ونذير بلحاج مدافع بورثسموث الإنكليزي وعامر بوعزة (بيرمينغاهم الإنكليزي)، في حين سيلتحق باقي المحترفين تباعا بالمعسكر، كيزيد منصوري الذي سينضم إلى زملائه مساء اليوم الأربعاء، بعدما تلقى التسريح من كريستيان غروكوف، مدرب لوريون، بخلاف زميله رفيق صايفي في الفريق، الذي تمسك الطاقم الفني به إلى غاية إسدال الستار على البطولة الفرنسية السبت المقبل، وهو القرار الذي برره غوركوف بكون مهاجمه ليس معنيا بمباراة مصر بداعي العقوبة، وبحكم أن دعوته الى معسكر فرنسا قد تمت من أجل الحفاظ على الروح الجماعية للفريق الوطني. وبالمقابل، أبدى المدرب رابح سعدان تذمره لرفض نادي سيينا تسريح المهاجم عبد القادر غزال سوى ابتداء من الفاتح جوان المقبل، وهو التاريخ الذي سيحط فيه مجيد بوقرة مدلل أنصار غلاسكو رينجرز، الرحال بفرنسا، مباشرة بعد مشاركته في نهائي كأس اسكتلندا يوم 30 ماي ضد فالكريك، وقبلهما بيوم واحد سيلتحق كريم زياني الذي يلعب السبت المقبل مباراة قد تكون مصيرية بالنسبة لمارسيليا برسم الجولة الأخيرة من البطولة الفرنسية، شأنه شأن كل من ياسين بزاز ،الذي تنتظره مباراة هامة رفقة فريقه استراسبورغ يوم الجمعة القادم أمام مونبيليي من أجل الصعود، وكمال غيلاس الذي لا يزال يتصارع رفقة فريقه سيلتا فيغو للبقاء في الدرجة الثانية الإسبانية، واخيرا، رفيق زهير جبور، الذي يلعب مع نادي أوك أثينا دورة اللقب ضمن بطولة اليونان. وكان سعدان قد عبر عن تخوفه من تعرض بعض اللاعبين من التعداد الأساسي للإصابة قبل مباراة مصر، وذلك بحكم تأخر موعد اختتام الموسم بالنسبة للعديد منهم، في إشارة على وجه الخصوص إلى بوقرة، جبور وزياني. و عاد المدرب الوطني أمس، ليؤكد بأن معسكر جنوبفرنسا فرضه إبعاد التشكيلة عن الضغط الذي تفرضه الجماهير قبل لقاء "الفراعنة". وأشار إلى أن المعسكر سيتضمن مرحلتين بدأت الأولى أول أمس، وتخصص للاسترجاع والتقييم الطبي، بعد موسم شاق، لمعرفة الحالة البدنية لكل لاعب قبل المرور الى المرحلة الثانية يوم الفاتح جوان، وتتضمن خمس حصص تدريبية تخصص للجانب التقنو تكتيكي. للعلم، فإن عناصر المنتخب الوطني ستستفيد من أربعة أيام راحة بعد مواجهة المنتخب المصري، قبل الدخول في معسكر إعدادي آخر بجنوب إفريقيا لمدة ستة أيام، ينتهي يوم 18جوان، أي 48 ساعة فقط عن لقاء منتخب زامبيا ب"ملعب الموت " لحساب الجولة الثالثة.