شدد أمس ممثلون عن منظمات المجتمع المدني ورجال القانون على ضرورة صياغة قانون خاص شامل لحماية الأطفال في الجزائر أمام التخوف الكبير الذي ترافقه الإحصائيات، حيث لايقل عن 15 الف طفل أقل من 18 سنة يمثلون سنويا أمام العدالة و 805 طفل تعرضوا الى اعتداءات جنسية خلال الاشهر الاخيرة و 100 طفل على الاقل يختطف سنويا و 10 آلاف طفل يعانون من سوء المعاملة. اكد الدكتور مصطفى خياطي رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث (فورام) في ندوة نظمتها يومية المجاهد انه مازال الطفل الجزائري يفتقد لقانون خاص يحفظ حقوقه ويحميه وهذا في ظل غياب مراكز للاحتفاظ والتكفل بالاطفال المنحرفين، حيث اوضح من خلال عرضه لواقع الطفل بالجزائر انه من بين 3000 حراق جزائري سنويا نحو 15٪ على الاقل سنهم لايتجاوز 18 سنة الى جانب تأكيده حقيقة ان 27٪ من الشباب المستهلكين لسموم المخدرات تتراوح اعمارهم مابين 16 الى 25 سنة الى جانب تسليطه الضوء على ظاهرة الانحراف التي باتت تهدد فلذات اكبادنا والمجتمع بصورة عامة، حيث بلغ عدد الاطفال الذين يمثلون امام العدالة واعمارهم تقل عن سن 18 سنة مابين 12 و 15 الف طفل في طريق الانحراف. بالاضافة الى عرضه لرقم مرعب يتمثل في مايناهز 100 الف طفل يتركون مقاعد الدراسة قبل سن 16 سنة. وتأسف الاستاذ خياطي كون سن الطفولة مازال لم يحدد بدقة في الجزائر، حيث قال ان قطاعي التربية والصحة يحددانه بسن 16 سنة، اما وزارة العدل ب 18 سنة والخدمة الوطنية ب 19 سنة وفي سن الزواج ب 20 سنة واقترح اصدار القانون الخاص بالطفل حتى يتحدد سنه بشكل دقيق وواضح، لأن على حد تعبير خياطي القانون في الجزائر يحمي فقط الأطفال الذين يعانون من مشاكل ورغم اعتراف الاستاذ المحامي عزي مروان ان قانون العقوبات الجزائري تضمن اجراءات لحماية الاطفال من اي تجاوزات حتى وان كانت من طرف اوليائهم الا ان هذا على حد تقديره غير كاف، خاصة امام تفاقم ظاهرة جنوح الاحداث. واستعرض الاستاذ عزي بلغة الارقام الاخطار التي تهدد الطفل الجزائري، حيث تحدث عن تسجيل نحو 830 طفل تتراوح اعمارهم 4 و14 سنة تعرضوا الى الاختطاف اي بمعدل 100 طفل مختطف سنويا ونحو 10 آلاف طفل يعانون من سوء المعاملة ومايناهز 805 طفل تعرضوا الى اعتداءات جنسية في الجزائر خلال الاشهر القليلة الاخيرة. ولم يغفل عن الرقم الرهيب للاطفال الذين تخلت عنهم اسرهم والمقدر ب 4000 طفل سنويا من بينهم 3000 طفل غير شرعي، ولم يخف فيصل العلمي ممثل مكتب منظمة اليونيسف بالجزائر عن ارتياح اليونيسف عن عدة مؤشرات خاصة بالاطفال في الجزائر على غرار التربية والصحة وقلة وفيات حديثي الولادة وما الى غير ذلك. وقدم رقما حول الاطفال الذين تركوا مقاعد الدراسة، حيث قال انه يناهر 3,6٪.