نطقت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو، ب 4 سنوات سجنا نافذا ضد كل من المتهمين (ن.أ.ب) و(س.و)، لارتكابهما جناية محاولة السرقة المقترنة بظروف التهديد والتعدد اضرارا بالضحية (ل.ز). تعود وقائع القضية حسب ما ورد في قرار الإحالة، الى تاريخ 3 أكتوبر 2008، حيث كانت الساعة تشير الى حدود الساعة الثالثة صباحا عندما وردت معلومة الى مصالح الأمن الوطني لإفرحونن من طرف العناصر العاملة على مستوى الحاجز الأمني المشترك الواقع بالطريق الوطني رقم 15 وتحديدا بالمكان المسمى ثيزي الجامع، والتي مفادها قدوم المدعو (ل.ز) لإخطارهم بتعرضه لمحاولة سرقة من طرف شخصين أحدهما يحمل سكينا، وبعد أيام تم توقيف المتهمين ويتعلق الامر ب(ن.ا.ب)، (س.و) اللذين تعرف عليهما الضحية، وتم فتح تحقيق تبين أنه يوم الوقائع بينما كان الضحية يتواجد بساحة الأمير عبد القادر بوسط مدينة عين الحمام، حيث اوقف سيارته من نوع »لاقونا« في انتظار زبون، تقدم نحوه شاب وطلب منه نقله الى قرية تيروردة دون الاتفاق على المبلغ فانطلقا وبعد تجاوزهما الحاجز الأمني المتواجد بثيزي الجامع، وفي الطريق طلب المتهم (ن.ا.ب) من الضحية تسليمه هاتفه النقال حيث وضع شريحته وأخذ يتحدث مع شخص آخر، ولحظة بلوغهما فج تيروردة طلب المتهم من الضحية العودة والاتجاه الى قرية سلوم أين صعد المتهم الثاني (س.و)، وفي طريقهم اقتنوا المشروبات الكحولية (جعة) ولما وصلا المكان المسمى شرفة طلبا من الضحية التوقف وقاما بنزع مفتايح السيارة، ومنه راودت الضحية شكوك حول رغبة المتهمين في قتله بعدما شاهد أحد المتهمين يحمل سكينا ولما بلغ المنبع المائي بنواحي قرية تشكيرت زاد في سرعة السيارة، مما أدى الى انحرافها في الوادي وفر للإبلاغ. خلال جلسة المحاكمة، صرحا المتهمان أنهما التقيا فعلا بالضحية الذي قام بنقلهما الى قرية سلوم وذلك دون التفاهم حول المبلغ، فيما انكرا الوقائع المنسوبة إليهما جملة وتفصيلا وأنكرا قيامهما بتهديد الضحية بالسكين. ممثل الحق العام خلال تدخله، عرج على تفشي ظاهرة السرقة بالمنطقة والتي كانت وراء الرعب الذي يلازم السكان وحال دون تمكنهم من التنقل بحرية، وعليه التمس تسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا، وبعد المداولة نطقت المحكمة بالحكم السالف الذكر.