❊ غلوريا فلوريس: مواقف الجزائر المدافعة عن الشعوب مرجع يحتذى به بحث رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، أول أمس، مع رئيس مجلس النواب الكولومبي دافيد راسيرو، بمقر الكونغرس الكولومبي، "سبل تقوية العلاقات بين البلدين، خاصة على مستوى العمل البرلماني المشترك". وأشار بوغالي، إلى " تقاسم الجزائر عديد النقاط المشتركة التي وردت في خطاب غوستافو بيترو، بمناسبة إقامة مراسم تنصيبه رئيسا للجمهورية"، مؤكدا "استعداده لبلورة استراتيجية عمل مشتركة مع مجلس النواب الكولومبي، بهدف المساهمة في تجسيد المواضيع ذات الاهتمام المشترك على أرض الواقع". وأكد رئيس المجلس، أن "بناء علاقات سياسية متميزة لا بد أن تلازمها علاقات اقتصادية قوية"، مضيفا أن الجزائر تسعى إلى تحقيق ذلك" مع جمهورية كولومبيا، باعتبار البلدين يمتلكان مقومات اقتصادية وتجارية متميزة ولهما دور محوري على المستوى الإقليمي". من جهته أكد دافيد راسيرو، أن مجلس النواب الكولومبي والمجلس الشعبي الوطني الجزائري بإمكانهما "لعب دور هام في بناء علاقات اقتصادية وتجارية متميزة بين البلدين، خصوصا وأن الرئيس المنتخب والحكومة الجديدة يسعيان لبناء استراتيجية تعاون ثنائي قوية". وأشار إلى أنه بصدد "تحديث مجموعة الصداقة البرلمانية الكولومبية-الجزائرية لتكون وسيلة لتعزيز العمل على المستوى البرلماني". كما تحادث رئيس المجلس، أول أمس ببوغوتا، مع رئيسة البرلمان الأنديني وعضو مجلس الشيوخ الكولومبي، غلوريا فلوريس، في إطار الزيارة التي يقوم بها، بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في مراسم تنصيب رئيس جمهورية كولومبيا المنتخب. وحيا بوغالي السيدة غلوريا فلوريس بهذه المناسبة على "مواقفها الثابتة لنصرة القضايا العادلة في العالم"، معربا عن "استعداد الجزائر لترقية العلاقات بين البلدين والشعبين الجزائري والكولومبي على جميع الأصعدة"، داعيا إلى العمل على "توسيع التبادل البرلماني الثنائي بين الجزائروكولومبيا، من خلال ربط علاقات بين البرلمان الأنديني والبرلمان الإفريقي". وفي هذا الإطار، عبر بوغالي عن "استعداد المجلس الشعبي الوطني للعب دور محوري في الدفع بالعلاقات بين برلمانات القارة الإفريقية ونظرائها في أمريكا الجنوبية، خاصة في مجالات محاربة الإرهاب والجريمة والتضامن وترقية المرأة". من جهتها، اعتبرت غلوريا فلوريس "مواقف الجزائر من قضايا الدفاع عن العدالة وحق الشعوب في تقرير مصيرها مرجعا يحتذى به"، معتبرة أن زيارة الوفد الجزائري لجمهورية كولومبيا وللبرلمان الأنديني "خطوة هامة ستسمح بترقية العلاقات بين البلدين وتوسيعها لتشمل مختلف المجالات"، كما أشارت إلى أن "مكانة الجزائر تؤهلها لتكون حلقة وصل هامة بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية". كما التقى، بوغالي رئيس مجلس الشيوخ الكولومبي، السيد روي باريراس، الذي بحث معه "سبل تعزيز العلاقات وتبادل التجارب والخبرات بين البرلمانين". وجدّد رئيس المجلس "تهاني رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، للشعب الكولومبي بمناسبة انتخاب السيد غوستافو بيترو رئيسا للبلاد"، مبرزا "الأهمية البالغة التي يوليها السيد عبد المجيد تبون، لتطوير وتمتين العلاقات مع جمهورية كولومبيا". وتباحث بوغالي، أول أمس، كذلك، مع وزير الخارجية والسلم الكولومبي، ألفارو ليفا دوران، سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات وأشار بوغالي إلى أن رئيس الجمهورية "يولي أهمية كبيرة لدعم وتوطيد علاقات التعاون بين الجزائروكولومبيا على الصعيدين السياسي والاقتصادي، بالنظر إلى مكانة البلدين إقليميا ودوليا والإمكانيات الهامة التي يزخران بها". وأكد "اهتمام الجزائر بالانخراط في مسعى رئيس جمهورية كولومبيا الجديد، الهادف إلى تبادل التجارب والخبرات في مجالات عديدة على غرار محاربة الرشوة ومكافحة تجارة السلاح والتغير المناخي".