استفادت عاصمة روسيكادا مؤخرا من مشروع إنجاز مخطط للتسيير والتخطيط والتعمير ما بين بلديات سكيكدة والحدائق وحمادي كرومة، اصطلح على تسميته بسكيكدة الكبرى، والذي يهدف بالأساس إلى توسيع المدينة على هذه المحاور الثلاث، ومنها توفير المشاريع السكنية مستقبلا خاصة، وأن هذا البلديات تملك عقارات كافية لتجسيد المشاريع الكبرى التي تعود بالنفع على المواطنين. مع العلم أن الدراسة الأولى لهذا المشروع الاستراتيجي والحيوي انطلقت سنة 2007، وحاليا وحسب المعطيات الأولية التي استخلصتها الدراسة الثانية الجارية فإن العدد الإجمالي لسكان هذه البلديات الثلاث أو بما يسمى بسكيكدة الكبرى وإلى غاية 2028 سيبلغ 268.340 ساكن، وبالتالي فإن الاحتياجات الناجمة عن هذا النمو الديمغرافي تتطلب توفير 82.674 منصب شغل جديد، مما يتطلب توفير مساحة عقارية تقدر ب1584 هكتار لإنجاز مختلف التجهيزات العمومية، وهذا ما سيوفره فعلا هذا المشروع الذي تراهن عليه سكيكدة لتتمكن من إنجاز مختلف مشاريعها الذي سيأخذ بعين الاعتبار النظرة الجديدة لكل ما سينجز تماشيا مع التغيرات وبكيفية تأخذ بعين الاعتبار الجانب البيئي والبعد عن المنطقة البتروكمياوية، لاسيما وأن مدينة سكيكدة التي أصبحت تحمل أكثر مما تتحمل و تعاني من نقص جد فادح في المساحات العقارية التي وصلت إلى حد التشبع. ومن المنتظر أن يتم عرض هذا المشروع الذي قد يشمل بلدية فلفلة لكونها امتدادا طبيعيا لعاصمة الولاية على الدورة المقبلة للمجلس الشعبي الولائي للمصادقة عليه.