يجري، حاليا بولاية بومرداس، الإعداد لإنشاء 16 تعاونية لقطاع الصيد البحري وتربية المائيات، يُنتظر منها تنظيم هذه الشعبة، وما يرتبط بها من مهن بصفة مباشرة وغير مباشرة. كما يُنتظر من هذه الخطوة، المساهمة في استقرار أسعار الأسماك، ناهيك عن كون التعاونية "شخصا معنويا"، يمكن أن تكون قوة اقتراح، والمساهمة، كذلك، في تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للمهنيين. أكد مدير الغرفة الولائية للصيد البحري وتربية المائيات إسماعيل حواس، في تصريح خاص ب "المساء"، أنه يتم، حاليا، الإعداد لإنشاء تعاونيات قطاع الصيد البحري وتربية المائيات، بهدف تنظيم هذه الشعبة بشكل عام، بما يساهم في استقرار الأوضاع المهنية والاجتماعية للمهنيين، وانعكاسات ذلك، إيجابا، على المهنة ككل. وأوضح السيد حواس أن العدد الإجمالي للتعاونيات يصل بولاية بومرداس، إلى 16 تعاونية، يوكل لكل واحدة مهمة لمّ شمل المهنيين المرتبطين بها بصفة مباشرة وغير مباشرة؛ تحسبا لتنظيمها. ومن بين التعاونيات المنتظر إنشاؤها، تلك الخاصة بصيادي السردين، وكذا تعاونية تربية المائيات، وتعاونية المهن الصغيرة. وهناك، أيضا، تعاونية وكلاء البيع، وغيرها من التعاونيات التي لها أهداف أخرى غير مباشرة. ولعل أهمها على الإطلاق، المساهمة في انخفاض أسعار الأسماك واستقرارها بما ينعكس، إيجابا، على المستهلك. وفي السياق، تحدثت "المساء" إلى ممثل مهنيي شعبة تربية المائيات يوسف أوملال وهو مستثمر في تربية القاجوج (الدوراد) في الأقفاص العائمة بزموري البحري، ينتظر أن يدخل مشروعه مرحلة الإنتاج نهاية السنة الجارية فأكد أن شعبة تربية المائيات في الأقفاص العائمة، تحصي، إلى حد الآن، 6 مهنيين، جسدوا مشاريعهم بمختلف موانئ الولاية، مع إحصاء 10 متعاملين اقتصاديين آخرين، يُنتظر أن يطلقوا مشاريعهم قريبا. ولفت المتحدث إلى أنه يجري، حاليا ببومرداس بعد صدور القرارات الأخيرة عن وزير القطاع حول إنشاء التعاونيات لقطاع الصيد البحري وتربية المائيات، التحضير لجمع مهنيّي الشعبة، ومنهم المتعاملون الاقتصاديون، ضمن تعاونية تربية المائيات، التي يُنتظر منها يضيف تنظيم الشعبة، وتحسين الوضعية الاجتماعية والاقتصادية للمهنيين. واعتبر محدثنا أن التعاونية كهيئة معنوية، يمكن أن تكون قوة اقتراح لا يستهان بها، تماما مثل المجالس المهنية المشتركة في قطاع الفلاحة، ناهيك عن التسهيلات والمزايا الممكن تحصيلها بفضل هذه التعاونيات. التربية المكثفة لسمك "تيلابيا" في مقام آخر، أكد مدير الغرفة الولائية للصيد البحري وتربية المائيات إسماعيل حواس، أن الغرفة تعمل، حاليا، على تشجيع خطوة الانتقال من التربية المدمجة للأسماك في الوسط الفلاحي، حتى يصبح هذا النشاط استثمارا قائما بحد ذاته، وذلك من خلال التربية المكثفة لأسماك البلطي الأحمر (تيلابيا)، موضحا أن هذه التجربة سبق أن انطلقت مع جهاز "أناد" من خلال 5 مشاريع لمؤسسات مصغرة، ولكنها توقفت لأسباب متفاوتة. وأضاف المتحدث أن التربية المكثفة لهذا النوع من الأسماك، كفيلة بتوفير ما يصل إلى 500 طن من أسماك البلطي الأحمر في السنة، وهو رقم جيد، علما أن ولاية بومرداس تُعد ثالث أهم ولاية منتجة للأسماك على المستوى الوطني، بمعدل 9 ألاف طن سنويا.. ويبقى فقط التأسيس لثقافة استهلاك أسماك المياه العذبة، وهو عمل منوط بعدة قطاعات، وعلى رأسها مؤسسات المجتمع المدني.