يتخوف الفلاحون بولاية الطارف من عدم إنهاء حملة الحصاد في آجالها العادية، بسبب نقص الحاصدات، ما قد يعرض مساحات كبيرة للتلف. الولاية تتوفر على 4 حاصدات بالمناطق المنتجة للحبوب المتواجدة بالجهتين الغربية والجنوبية، وهو عدد لا يغطي الحاجيات، وحسب الفلاحين، فإن المحاصيل ستكون عرضة للتلف بسبب ارتفاع اسعار كراء الحاصدات التي أصبحت تتراوح بين 3000 و3500 دج للساعة. مدير الفلاحة قال أن الولاية تتوفر على عدد كاف من الحاصدات وأن العدد سيرتفع بعد دخول حاصدات إضافية من ولايات اخرى، وأن مصالحه اتخذت اجراءات مسبقة لتدارك اي عراقيل قد تعيق جملة الحصاد والدرس من جميع النواحي لتحقيق الاهداف المسطرة، وتتوقع الوصول الى انتاج اجمالي من الحبوب مقدر ب200 ألف قنطار موزعة بين القمح اللين ب21 ألف قنطار، القمح الصلب ب 145 ألف قنطار والشعير ب 27 ألف قنطار، وهذا على مساحة مبرمجة للحصاد تقدر ب 15 ألف هكتار. ويبقى الإنتاج المتوقع لهذه السنة في استقرار مقارنة ب2008 (200 ألف قنطار)، باعتبار أن ولاية الطارف ليست منطقة مختصة في انتاج الحبوب، بسبب ارتفاع معدل تساقط الأمطار سنويا (600 ملم)، وهو ما قد يعرض الفلاحين ومساحات الحبوب لخسائر في الايام الماطرة، حيث يقتصر إنتاج الحبوب حاليا على بوحجار، الذرعان، بوثلجة والشافية. ولتسهيل جمع الحبوب في أحسن الظروف، تم تخصيص (6) مخازن عبر مناطق بوحجار، البسباس، بن مهيدي، عين العسل، الذرعان، بالإضافة الى الحجار مع توفير ازيد من 21500 كيس لجمع الحبوب وانشاء شباك موحد بتعاونية جمع الحبوب بالحجار، وللإسراع في دفع مستحقات الفلاحين الخاصة ببيع الحبوب في أحسن الظروف بعيدا عن المتاعب التي صاحبت العملية في وقت سابق. ولتفادي حرائق المحاصيل جندت المصالح الفلاحية بالتنسيق مع الهيئات المعنية، قافلة تحسيسية للوقاية من الحرائق تجوب مختلف مناطق الولاية.