أكد محمد ميدون مدير المصالح الفلاحية بوهران أن قطاعه يعاني كثيرا من قلة الحاصدات وعدم توفرها بالشكل المطلوب الذي بإمكانه توفير المحصول، خاصة وأن الحصادات وآلات الدرس المتوفرة بولاية وهران لا يتعدى عددها الإجمالي 66 حاصدة يزيد عمرها عن عشرين سنة، مما يجعل المحصول معرضا للتلف والضياع في حالة عدم توفير الآلات الضرورية، خاصة خلال هذه الفترة الحساسة والحيوية التي ستعرف انطلاق حملة الدرس والحصاد مع بداية الأسبوع المقبل. ورغم أن ولاية وهران تمتلك حقولا شاسعة قسم كبير منها يستغل في مجال زراعة القمح والشعير، خاصة على مستوى بلديات طفراوي ومسرغين وبوتليليس وبوفاطيس، حيث تم إحصاء أزيد من 600 هكتار من الأراضي الفلاحية المزروعة بالقمح والشعير، إلا أن الوسائل المتوفرة للحصاد غير كافية، مما سيجعل إمكانية اللجوء إلى ولايات أخرى كعين تيموشنت أو سيدي بلعباس لمساعدتها في جني ثمار العمل الفلاحي واردا، علما أن إمكانيات الإنتاج هذه السنة جد مرتفعة حسب توقعات المصالح التقنية لمديرية الفلاحة، وسبب ذلك هو تهاطل سقوط الأمطار طيلة فترة فصلي الشتاء والخريف، والكميات المعتبرة التي تهاطلت خلال فصل الربيع مما جعل المحصول يرتفع إلى أعلى مستوياته حسب ما أكده العديد من الفلاحين، الأمر الذي جعل مصالح التخزين ببلديتي بوقاطيس ووادي التليلات تحضر نفسها لاستقبال الكميات المعتبرة من القمح والشعير المزمع جنيه. ويتخوف مدير الفلاحة بوهران من عدم التمكن من جني المحصول في وقته بسبب حالات العطب التي تتعرض لها آلات الحصاد التي تتوفر عليها بلديات وهران، بسبب قدمها وعدم توفر قطع الغيار الأصلية، وهو ما يجعلها في العديد من الحالات غير مؤهلة للخدمة، و بالتالي ضياع جزء من المحصول. وخوفا من تعرض المحاصيل الفلاحية الموجودة بالحقول إلى الحرائق بسبب الحرارة المرتفعة وإمكانية توسع دائرتها، تقرر تعزيز كافة مناطق الحصاد بصهاريج مائية ثابتة داخل الأراضي الفلاحية، وإنشاء مراكز متقدمة للحماية المدنية قصد التدخل في الوقت المناسب تحسبا لأي طارئ.