لا يزال سكان حي المندرين ببلدية المحمدية، ينتظرون تدخل السلطات المحلية لإدراج حيهم ضمن شبكة الاحياء المستفيدة من عمليات التهيئة التي تقوم بها البلدية في اطار برامجها النموية. وتتمثل اهتمامات السكان حسب بعض الذين التقينا بهم بعين المكان، في ضرورة معالجة اهتراء شبكة الطرقات وانتشار الارضيات الترابية التي تحولت بفعل الزمن الى حفر عميقة، مؤكدين بأن هذه المسالك اعاقت حركة تنقل الافراد والسيارات، وخاصة في فصل الشتاء، حيث يضطر السكان لانتعال أكياس بلاستيكية لتجنب الاوحال، أما في فصل الصيف فإن الامر يختلف ويتحول الى مشكل مع الغبار المتطاير، الامر الذي ساهم في انتشار مرض الربو والحساسية وسط اطفال الحي بشهادة بعض الاولياء. معاينتنا للمكان جعلتنا نقف على الوضعية التي آلت إليها الطرقات التي اصبحت تبعث على الاشمئزاز. كما أبدى السكان وحملوا السلطات المحلية مسؤولية هذا الواقع، من خلال تجاهلها لهذا الحي الذي لم يدرج ضمن برامج التهيئة الذي استفادت منها بعض الأحياء المجاورة، وذلك بالرغم من الشكاوى العديدة المقدمة. كما ألحوا في تدخلهم على ضرورة تحرك السلطات المحلية لتعبيد طرقات الحي، الذي يشهد ازديادا في الكثافة السكانية.. وقد حاولنا بدورنا نقل هذه المعاناة الى القائمين على تسيير شؤون البلدية، لكن تعذر علينا ذلك.