لم يتفاجأ رئيس مولودية الجزائر للقرار السريع والمفاجئ الذي اتخذه الاتحاد العربي لكرة القدم القاضي بتأجيل الطبعة السابعة من منافسة رابطة أبطال العرب لكرة القدم المقررة لموسم 2009 2010 حيث قال في تصريح ل"المساء" أن "كل عطلة فيها خير". وأضاف عمروس قائلا بأن المولودية كانت تفكر في أداء موسم بطولي في البطولة الوطنية وفي المنافسة العربية وهي النية التي ترجمت من خلال نوعية اللاعبين المستقدمين، حيث تعاقد العميد مع خمسة عناصر ويتعلق الأمر بكل من سنوسي، عطافان، خديس، دراق وحارس مرمى اتحاد العاصمة زماموش. وكانت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم قد أوردت عبر موقعها الالكتروني خبر تأجيل المنافسة بسبب كثافة البرنامج الذي ينتظر الاتحاد الموسم القادم. وكان الاتحاد العربي لكرة القدم قد أعلن أول أمس، الأحد، عبر أمينه العام عثمان السعد في مؤتمر صحفي عقده في الرياض عن نية الاتحاد في إلغاء الطبعة السابعة من منافسة رابطة أبطال العرب لكرة القدم على أن تخضع النسخة المقبلة 2010، لتعديلات تتطلبها ظروف المرحلة المقبلة بما يتوافق مع أجندة وارتباطات الأندية العربية التي بدأت منذ سنوات في الانسحاب وعدم المشاركة، فيما اعتمدت بعض الدول في المشاركة بغير أبطالها كما هوالحاصل بالنسبة للسعودية ومصر منذ عدة سنوات. وقال السعد في البداية أحب أن أؤكد أنه وبتوجيه رئيس الإتحاد العربي الأمير سلطان بن فهد فقد تقرر توضيح العديد من الأمور التي تخص البطولات العربية ومن ضمنها رابطة أبطال العرب الذي تقرر أن يكون موسم 2009 "استراحة محارب" للبطولة نظراً للمسافة الزمنية غير الكافية لإقامة البطولة والتي ستكون مواكبة لإقامة كأس العالم 2010، والتي لأجلها يتم منع إقامة أية بطولة من قبل أي اتحاد. وعن سؤال يتعلق ببعض الفرق التي تسببت في هذا القرار مثلما حدث للنصر السعودي الذي قاطع المنافسة مادامت تقام بطريقة الذهاب والإياب، قال السعد "من قال أنه يحق للنصر المشاركة أصلاً، لأنه ليس من ضمن الفرق التي حصلت على مراكز متقدمه كي يضمن المشاركة، وفرصته الوحيدة ممثله في اختيار الشركة الراعية له كفريق جماهيري أومن قبل الإتحاد العربي، هذا بالنسبة لمشاركته مع أنني أحب أن أؤكد أنه من صالح البطولة مشاركة فريق جماهيري مثل النصر". وقال السعد في ختام مؤتمره الصحفي "إن الاتحاد العربي لكرة القدم سوف يقيم بطولات للمنتخبات تحت 17 سنه و20 وسنه وبطولة أولمبية تحت 23 سنه، مع عودة رابطة أبطال العرب". ورغم المكافآت المالية التي تحصلت عليها الفرق الفائزة في البطولة إلا أن البطولة تعثرت كثيراً منذ انطلاقتها بسبب ارتباطات الأندية العربية ومنتخباتها ولأن الإتحاد العربي ليس معترفاً به رسمياً في الفيفا ليتمكن من حجز مواعيد بطولاته وتفريغ الأندية من نشاطاتها المحلية والقارية وبالتالي فإن ذلك الأمر لم يساعد البطولة على النجاح رغم بعض البطولات التي شهدت مشاركة قوية للفرق العربية ولكنها كانت على فترات متباعدة.