الجزائر تحتضن القمة السابعة لمنتدى البلدان المصدرة للغاز نهاية 2023 ترحيب بإبرام اتفاقية إنشاء معهد البحث حول الغاز بالجزائر العاصمة استقبل وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أول أمس، الأمين العام لمنتدى الدول المصدرة للغاز محمد حامل، حيث تباحث الطرفان أوضاع سوق الغاز العالمية والتحضيرات الجارية للقمة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى الدول المصدرة للغاز، المزمع انعقادها بالجزائر خلال سنة 2023. أوضح بيان لوزارة الطاقة أن اللقاء الذي حضره وفد من المنتدى وكذا مدير معهد أبحاث الغاز بالجزائر التابع للمنتدى وكذا إطارات من قطاع الطاقة والمناجم، يندرج في إطار زيارة عمل للأمين العام للمنتدى الدول المصدرة للغاز الى الجزائر وفي إطار التوقيع على اتفاقية لاحتضان مقر معهد الأبحاث التابع للمنتدى بالجزائر العاصمة. في هذا السياق، تطرق الجانبان إلى أوضاع سوق الغاز العالمي وآفاق تطوّره على المدى القصير، المتوسط والبعيد، بالإضافة إلى "التحضيرات الجارية للقمة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى الدول المصدرة للغاز، المُزمع انعقادها بالجزائر خلال سنة 2023. كما ناقشا الأهداف الاستراتيجية للمنتدى والآليات الواجب وضعها لضمان إمكانية قيام الدول الأعضاء بتخطيط وإدارة موارد الغاز بطريقة مستقلة". بهذه المناسبة، تم تقديم عرض حول تطور السوق الغازية العالمية، من طرف الوفد المرافق للأمين العام للمنتدى، حيث أكد السيد عرقاب في هذا الصدد، على "أهمية جعل منتدى الدول المصدرة للغاز، مصدرا حقيقيا للمقترحات والخبرة والمشورة في مجال الصناعة الغازية"، مشددا على ضرورة تعزيز الحوار بين منتجي الغاز والدول المستهلكة من أجل ضمان استقرار وشفافية سوق الغاز لجميع أصحاب المصلحة في سلسلة الغاز. من جهة أخرى، رحب وزير الطاقة والمناجم بإبرام اتفاقية احتضان مقر معهد البحث حول الغاز بالجزائر العاصمة، مذكرا أن "الدول الأعضاء قرّرت خلال الاجتماع 19 لمنتدى الدول المصدرة للغاز المنعقد في أكتوبر 2017 بموسكو، باقتراح من الجزائر، إنشاء معهد بحث حول الغاز لدول المنتدى بالجزائر". من جهته أكد الأمين العام للمنتدى، محمد حامل، "أن سنة 2023 ستعرف مناسبة هامة أخرى في العلاقات بين المنتدى السابع للبلدان المصدرة للغاز والجزائر من خلال احتضانها للقمة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى البلدان المصدرة للغاز، ويتوقع أن يكون في الجزائر العاصمة مع نهاية هذه السنة، مبرزا "الدور المحوري" الذي لعبته الجزائر في تأسيس منتدى البلدان المصدرة للغاز في بداية سنوات 2000"، حيث أشار إلى أن "الجزائر تعد دعامة أساسية لمنتدى البلدان المصدرة للغاز وهي تواصل اليوم لعب دور هام" على مستوى هذه المنظمة الحكومية الدولية التي تضم حاليا 19 بلدا عضوا وتمثل 72 % من احتياطات الغاز المؤكدة على المستوى العالمي و 44 % من الانتاج المسوق. في ذات الصدد، عبر السيد حامل عن افتخاره كجزائري، كونه رابع أمين عام لمنتدى رؤساء دول وحكومات البلدان المصدرة للغاز منذ الفاتح جانفي 2022، مشيرا إلى أن الجزائر قد اختيرت بالأغلبية خلال القمة 6 لرؤساء دول وحكومات منتدى البلدان المصدرة للغاز التي جرت في فيفري 2022 بالدوحة (قطر)، من أجل احتضان مقر معهد البحث حول الغاز، الذي تم توقيع الاتفاق الخاص بمقره اليوم الخميس ما بين وزارة الشؤون الخارجية والمنتدى. واعتبر ذلك "دليلا واضحا عن الاحترام الكبير الذي تحظى به بلادنا على مستوى المنتدى و الاعتراف بدورها الرائد في مجال صناعة الغاز"، معربا عن "امتنانه و شكره للجزائر لدعمها الثابت لمنتدى البلدان المصدرة الغاز". وأضاف ذات المسؤول أن هذا المعهد سيكون "بمثابة اطار للتعاون العلمي والتكنولوجي بين البلدان الأعضاء، كما سيكون وسيلة للتعاون مع معاهد مماثلة عبر العالم، وكذلك أداة للتطوّر المهني لخبراء البلدان الأعضاء وذلك بفضل إقامة دورات تكوينية وملتقيات وورشات". أما فيما يخص مستقبل الغاز الطبيعي في سياق الانتقال الطاقوي ومواجهة التغيرات المناخية، أعرب السيد حامل عن "قناعته بأن الغاز سيستمر في لعب دور محوري كطاقة للتنمية المستدامة بالنظر الى النمو الديمغرافي والتوسع الحضري ونمو الاقتصاد العالمي". وأشار إلى أن أمن الطلب العالمي على الطاقة سيشهد ارتفاعا بنسبة 22% في افاق 2050 منها 36% للغاز الطبيعي، مبرزا دور الغاز في المساهمة إيجابيا في الانتقال الطاقوي واستقرار الشبكات الكهربائية.