تولت الجزائر مؤخرا رئاسة فرع البحث والتطوير في منتدى الدول المصدرة للغاز، مع ترؤس الجزائري عز الدين عاجب، لمعهد أبحاث الغاز الذي تم إنشاؤه حديثا داخل هذه المنظمة، ويوجد مقره بالجزائر العاصمة. وذكرت المنظمة الغازية التي تعد الجزائر أحد المؤسسين لها، بأهمية "بصمة الجزائر" في المنتدى المشكل من 18 عضوًا، بقناعة أنها بصمة "متجذرة في تاريخ المنظمة واتجاهها الحالي" وأنها اكتسبت مؤخرًا "أهمية متجددة" بتولي رئاسة فرع البحث والتطوير بالمنتدى. وأضافت في بيان، أنه بعد نجاح الاجتماع الوزاري الثاني والعشرين للمنتدى المنعقد برئاسة جزائرية، سنة 2020، فإن الجزائر التي تولت رئاسة المجلس التنفيذي للمنتدى مطالبة بوضع استراتيجية لعمل الهيئة التنفيذية تحسبا لاحتضانها سنة 2023، القمة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى التعاون الاقتصادي العالمي، وذلك تنفيذا لمخرجات القمة الخامسة للمنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد سنة 2019 بعاصمة، غينيا الاستوائية، مالابو. ووجه يوري سينتيورين، الأمين العام للمنتدى، رسالة تهنئة إلى رئيس الجمهورية بمناسبة عيد الاستقلال، جاء فيها: "أود أن أشهد على المساهمات الغزيرة والحيوية التي قدمتها الجزائر في نجاح وإرث منتدى الدول المصدرة للغاز كأحد أعضائه المؤسسين" وبرقيات مماثلة للوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان ووزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب. وأكد مسؤول المنتدى، أن الجزائر لعبت وتلعب دورا قياديا في مجال الطاقة ب"حكمة واقتدار" مرجعا، ازدهار المنظمة الغازية إلى الدعم الثابت من الفاعلين المهمين في هذا المجال "مثل الجزائر"، التي لها دور بارز، أحد دلائله، احتضانها لمعهد أبحاث الغاز الذي أصبح يحظى بأهمية، متزايدة على خلفية الفحص المتجدد للغاز الطبيعي ومكانته في حماية الاستدامة البيئية. وسبق للأمين العام للمنتدى أن أكد خلال اجتماع اللجنة العلمية الثامن الذي عقد نهاية جوان الماضي، أن الالتزام الجماعي تجاه المنتدى يرمي إلى تسهيل التطوّر التكنولوجي في صناعة الغاز والغاز الطبيعي المسال في دول المنتدى، بما يستدعي، تعزيز التعاون البيني في التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والتحليلات المتقدمة في الصناعة". وذكر بيان المنظمة، أن عددًا من المهنيين الجزائريين من ذوي المهارات العالية والمحنكين، يبذلون جهودا كبيرة داخل المنتدى بغرض تطويره، على جميع المستويات من المناصب القيادية إلى المناصب الصغيرة، حيث يمثل الجزائريون، أكبر عدد من الموظفين في مقر المنظمة ، مما يرمز إلى أهمية مكانة الجزائر في المنتدى و«يلهم الأعضاء الآخرين لتعزيز دورهم في المنظمة".