إلتمس ممثل الحق العام بمجلس قضاء الجزائر مؤخرا، السجن المؤبد للمتهمين (م.ب) و(ك.ب) اللذين وجهت لهما تهمة محاولة القتل العمدي وجناية السرقة إضرارا بالضحية (ك.ر) نقيب بالحماية المدنية حيث حاولا قتله بغية سرقة سيارته. وبالرغم من اعتراف المتهمين بجرمهما أمام الضبطية القضائية إلا أنهما تراجعا عن ذلك في جلسة محاكمتهما مبينين أنه لم تكن لديهما نية قتل الضحية وأنهما لم يكونا واعيين يوم الواقعة بسبب إفراطهما في تناول الأقراص المهلوسة. من جهته، سرد الضحية مجريات الواقعة التي كادت أن تفقده حياته والتي كانت مطابقة في وقائعها لما جاء في قرار الإحالة الذي سرد على مسامع الحظور في بداية الجلسة، وتعود الوقائع إلى تاريخ 12 ماي 2004 وبالضبط على مستوى طريق قاريدي، حيث اتفق المتهمان "ب.م" و"ب.س" على الايقاع بالضحية من خلال إيهامه بأنهما على عجلة من أمرهما بسبب أمر طارئ، لعائلة (ك.ب) ببن عكنون ولم يجدوا أمامهم سوى الضحية (ك.ر) لتنفيذ مخططهما الإجرامي، وما إن ركبا السيارة، حتى أشهر المدعو (م.ب) سكينه مهددا به الضحية، الذي حاول المقاومة، مما دفع بالمتهمين إلى طعنه في أنحاء مختلفة من جسده، وبعدها قررا التخلص منه بإلقائه على الطريق السريع، ولأن مشيئة الله أقوى، تمكن الضحية من الزحف طالبا النجدة، إلى أن عثر عليه أحد السائقين فأقله إلى المستشفى. فيما توجه المتهمان إلى شارع ديدوش مراد، من أجل التخلص من أداة الجريمة، حيث ألقوا بها داخل إحدى العمارات غير أن أم المتهم (ك.ر) تفطن للأمر، بمجرد أن دخل ابنها إلى المنزل، في ساعة متأخرة من الليل، وأخذ يغسل ملابسه الملطخة بالدماء، ولم يجد الإبن من ملاذ سوى الإعتراف لوالده بما أقدم على فعله برفقة شريكه، فور ذلك أمره والده بضرورة إبلاغ مصالح الأمن وإرجاع السيارة المسروقة، واثر ذلك اتصل بشريكه (ب.م) وطلب منه تسليم نفسه، ثم توجها نحو مركز الشرطة، غير أنهما هربا بعد ذلك ليقوم الأب بالإبلاغ عما اقترفه ابنه، ومنه أفضت التحريات إلى القبض على المتهمين.