أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة المتهمين (ب. محمد) و(ب.عبد الجليل) بالحكم على كل منهما 20 سنة سجنا نافذا لارتكابهما جناية محاولة القتل العمدي وجناية السرقة بتوافر الليل والتعدد والعنف، حيث اعترضا طريق نقيب بالحماية المدنية وسلباه سيارته بعد إقدامهما على طعنه في مناطق مختلفة من جسمه. وقائع الجناية حسب ما دار في جلسة المحاكمة تعود إلى تاريخ 12 ماي ,2004 وبالضبط بطريق قاريدي، حيث اتفق المتهمان (ب.محمد) و(ب.س) على الإيقاع بالضحية من خلال إيهامه بأنهم على عجلة من أمرهم من أجل ملاقاة شريكهم ببن عكنون، ولم يجدوا سوى الضحية الذي يعمل نقيبا بالحماية المدنية بعدما تحدثوا إليه بأنهم مسرعين بسبب ماذكر سابقا لكن نواياهم كانت خبيثة، حيث بمجرد وصولهم إلى مدخل حيدرة قام المتهم بوضع سكين في رقبة الضحية، وبعدها بدأ يطعنه في أماكن متفرقة من جسده، ليقرر المتهمان التخلص منه من خلال تركه جثة هامدة ملقاة على الطريق السريع، ولحسن حظ الضحية أنه تم إسعافه، أما المتهمان فقد توجها إلى شارع ديدوش مراد من أجل التخلص من أداة الجريمة ورميها داخل إحدى العمارات، لكن المتهم (ب.ع) عندما دخل منزلهم في ساعة متأخرة وبالضبط على الثالثة صباحا تفطن له والده، حيث توجه المتهم مباشرة إلى حمام المنزل من أجل غسل ثيابه الملطخة بالدماء، غير أن الوالد تبعه إلى حظيرة السيارات، وهناك سرد له ابنه كل ما جرى وفورها أمر والد المتهم ابنه بضرورة إبلاغ مصالح الأمن بما جرى وإرجاع السيارة لمالكها الأصلي، وبعدها اتصل المتهم (ب. ع) بشريكه في القتل. باشرت مصالح الأمن تحرياتها بناء على تصريحات والد المتهم وتم إلقاء القبض على المتهمين وإحالتهما أمام المحكمة، وتراجع المتهمان على تصريحاتهم الأولية، وفي هذا الشأن أفاد المتهم (ب.ع) بأنه لم يكن في وعيه أثناء ارتكاب الوقائع بحكم أنه تناول أقراصا مهلوسة، أما المتهم الثاني اعترف بسرقته السيارة ونفى محاولته قتل الضحية ممثل الحق العام التمس عقوبة المؤبد وبعد المداولات قضت بالحكم المذكور أعلاه.