ثمّن الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، عمار بلاني، ونائب الوزير المكلف بالشؤون الإفريقية بوزارة الشؤون الخارجية لجمهورية فنزويلا البوليفارية، يوري ألكسندر بيمنتل مورا، نوعية علاقات الصداقة والتعاون والتضامن بين البلدين. وجدد الطرفان خلال ترؤسهما للدورة الثانية للمشاورات السياسية الجزائرية-الفنزويلية "إرادتهما المشتركة في العمل على بعث هذه العلاقات لاسيما في مجالات الطاقة والفلاحة والعلوم والجامعة والتربية والنقل الجوي والسياحة والثقافة والمبادلات الاقتصادية واستغلال الفرص الاقتصادية". وأوضح بيان مشترك أن هذه الدورة التي تأتي عقب الزيارة الرسمية التي أداها إلى الجزائر شهر جوان الماضي، الرئيس الفنزويلي نيكولا مادورو موروس، كانت فرصة للمسؤولين لبحث واقع التعاون الثنائي وسبل ترقيته في مختلف المجالات، وتبادل وجهات النظر حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما أعرب الجانبان وفق تعليمات رئيسي البلدين، عن إرادتهما في توقيع مشروع الاتفاق الجوي الذي سيسمح بفتح خط مباشر بين عاصمتي البلدين بهدف ترقية التجارة بين البلدين، مشيرين إلى أهمية ترقية تبادل الزيارات الاقتصادية والتجارية الثنائية لإقامة علاقة عمل بين غرف التجارة للبلدين. واتفق الطرفان على عقد الدورة الرابعة للجنة الحكومية المختلطة في كاراكاس خلال السنة الجارية، لاسيما في السداسي الأول إن أمكن ذلك. وثمّن الطرفان على المستويين الإقليمي والدولي تطابق وجهات نظرهما بخصوص العديد من القضايا على غرار الأوضاع في مالي والساحل، وملف الصحراء الغربية والأزمة الليبية والقضية الفلسطينية وعمليات التكامل الإقليمي ودون الإقليمي". وبخصوص الوضع في الصحراء الغربية جدد الجانبان "مساندتهما لحق الشعب الصحراوي غير قابل للتصرف في تقرير مصيره من خلال تنظيم استفتاء حر وعادل طبقا للوائح ذات الصلة بمنظمة الأممالمتحدة ومبادئها بخصوص تصفية الاستعمار". وأعربا عن "قلقهما بشأن صمت المجتمع الدولي أمام الانتهاك الصارخ لوقف إطلاق النّار في منطقة الكركرات من طرف المحتل المغربي، وتصرفاته غير المسؤولة التي تهدد السلم والأمن في كل المنطقة". وبخصوص فلسطين هنّأ الطرف الفنزويلي الجزائر على نجاح القمة العربية الأخيرة بالجزائر، التي كرست مركزية القضية الفلسطينية. وجدد الجانبان في هذا الصدد، التأكيد على موقفهما الداعم للمسألة الفلسطينية وإقامة دولة مستقلّة ضمن حدود 1967 وعاصمتها القدس، وكذا دعمهما لدولة فلسطين لتصبح دولة كاملة العضوية في الأممالمتحدة، والإقرار في هذا السياق بنجاح الجزائر في توحيد الصف الفلسطيني من خلال "إعلان الجزائر" الذي وقّعه 14 فصيلا فلسطينيا في 13 أكتوبر 2022. كما جددا التأكيد على "تمسكهما بمبدأ تعدد الأطراف واحترام قيم و مبادئ ميثاق الأممالمتحدة، معربين عن ارتياحهما لمستوى التنسيق بين البلدين على مستوى مختلف الهيئات الدولية"، واعترافهما المتبادل بصفتهما عضوين في مجموعة الأصدقاء من أجل الدفاع عن ميثاق الأممالمتحدة. كما أكدا على "إرادتهما في العمل من أجل استكمال مسار إصلاح مجلس الأمن الدولي، بغية جعل هذه الهيئة أكثر تمثيلا وديمقراطية و شفافية سيما فيما يخص اتخاذ القرارات في إطاره".