كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف أمس من بومرداس أن عملية استرجاع أراضي الأوقاف تجري في ظروف حسنة وفي إطار القانون مشيرا إلى وجود نزاعات على مستوى القضاء للبت في بعض القضايا التي رفعها مواطنون مطمئنا هؤلاء بأنه تم الحرص في حل هذه النزاعات على مصلحة المواطن أولا. وقد وقف السيد بوغلام اللّه على سير عدد من المشاريع التابعة لقطاعه بولاية بومرداس، حيث دشن عددا من المساجد اتي انهارت كليا إثر زلزال 21 ماي 2003 وأعيد بناؤها مجددا وأخرى خضعت لعمليات إعادة التهيئة والترميم كما أعطى اشارة الانطلاق لبناء مساجد أخرى بمرافقها بما فيها مدارس قرآنية ومرشات ومكتبات واعتبر الوزير زيارته الميدانية لبومرداس مثمرة بحيث أبدى اعجابه للتغلب على صعوبات الانجاز التي فرضتها ظروف الكارثة الطبيعية التي ألمت بالولاية في 2003 وهو الظرف الذي تم استغلاله أحسن استغلال لإعادة توسيع عدد من المساجد التي كانت بحاجة لذلك خاصة مع التزايد المستمر لعدد المصليين الذين كانوا مسبقا يضطرون لافتراش الأراضي المجاورة للمسجد لإقامة الصلاة كما فرض ظرف الزلزال وجود مصليات كثيرة و»فوضوية« قال الوزير أنها أنشأت بصفة استثنائية تعويضا للمساجد ولكن بمجرد فتح المسجد سيتم غلقها والدليل على ذلك غلق 17 مصلى ببومرداس وحدها«. كما اجتمع السيد الوزير بالأئمة والمرشدين الدينيين حيث أعطى لهم توجيهات عامة حول التسييرالحسن لبيوت اللّه ودورهم في غرس فضاء التسامح والتآزر. كماأشرف الوزير على توزيع شبكات القرض الحسن على مستفيدين من ولاية بومرداس التي جمعت الى غاية 31 مارس 2009 مبلغ 712 مليون سنتيم تجري حاليا عملية توزيع ماتبقى من المبلغ على 662 عائلة معوزة علما أن مبلغ 500 مليون سنتيم يوزع على المستفيدين التسعة عشر بقيمة 30 مليون سنتيم لكل مستفيد في انتظار احصاء مستفيدين آخرين وماتبقى من المبلغ المالي سيتم التبرع به لسكان غزة لفلسطين الشقيقة. للإشارة فان ولاية بومرداس تحصي 356 مسجدا منها 228 مسجدا يشتغل و24 في طور الانجاز ويؤمه المصلون و87 مسجدا في طور الانجاز و17 مسجدا أغلق لدواع أمنية، علما أن زلزال ماي 2003 الحق أضرارا ب170 مسجدا منها 10 مساجد انهارت بصفة كلية اضافة الى تضرر 21 مدرسة قرآنية و87 مسكنا وظيفيا.