❊ قوة الزلزال عادلت 500 قنبلة ذرية تستمر حصيلة ضحايا زلزال تركياوسوريا المدمر في الارتفاع بشكل مخيف مسجلة أرقاما مرعبة تجاوزت بعد أسبوع من وقوعه 33 ألف قتيل في آخر حصيلة مؤقتة تم الإعلان عنها، أمس، وسط توقعات بأن يتضاعف هذا الرقم مع استمرار انتشال مزيد من الجثث وتسجيل مزيد من المفقودين تحت أنقاض ملايين البنايات المنهارة برمتها فوق رؤوس قاطنيها. وحذّر مفوض الشؤون الانسانية في الأممالمتحدة، مارثن غريفيتس، أمس، من تضاعف ضحايا الزلزال بالنظر إلى صعوبة تقدير الحصيلة الحقيقية في ظل بقاء أعداد لا يمكن إحصاؤها تحت الأنقاض، بينما يواصل عشرات آلاف المسعفين رغم مرور أسبوع من وقوع الزلزال، عملياتهم في ظل ظروف صعبة خاصة في المناطق التي يصعب الوصول اليها وتفتقد للإمكانيات والمساعدات الإنسانية. وهو ما جعل المسؤول الأممي لا يتوقع فقط تضاعف حصيلة الضحايا وإنما قد تتجاوز ذلك، خاصة وأنه أشار إلى أن المنظمة الأممية لم تشرع بعد في احصاء العدد الحقيقي للضحايا الذي تجاوز، أمس، 33 ألف قتيل منهم 29 ألفا و605 قتيل في تركيا و3574 في سوريا. وحذرت الأممالمتحدة من أن ما لا يقل عن 870 ألف شخص في حاجة عاجلة لوجبات ساخنة في البلدين المتضررين، في حين يتواجد قرابة 5,3 مليون شخص دون مأوى وقرابة 26 مليون تضرروا من الزلزال مما دفع بمنظمة الصحة العالمية لإطلاق نداء عاجل لجمع 42,8 مليون دولار لتمويل الاحتياجات المستعجلة في مجال الصحة. وكشف حجم الدمار الهائل الذي خلفه الزلزال في عدة مدن تركية وسورية عن مأساة إنسانية كارثية تتخبط فيها عشرات آلاف العائلات التي وجدت نفسها متشردة دون سقف يأويها بما يتطلب جهدا دوليا قويا لمساعدة المتضررين بعيدا عن الحسابات السياسية والمصالح الضيقة التي لن تزيد الا معاناة المنكوبين من هذا الزلزال. وكانت إدارة وكالة الكوارث والطوارئ التركية أكدت أن قوة الزلزال المدمر الذي ضرب الاثنين الماضي جنوبتركيا وشمال سوريا "تعادل طاقة 500 قنبلة نووية". وأوضح المدير العام للحد من مخاطر الزلازل في الوكالة، أورهان تتار، أن الزلزال الأول بقوة 7,8 درجات على سلم ريشتر استمر 65 ثانية، فيما استمر الزلزال الثاني الذي وقع ساعات بعد الأول وبنفس القوة تقريبا 45 ثانية، مضيفا أنه مع وقوعهما اهتزت المنطقة بشكل خطير لمدة دقيقتين. وأشار إلى أن الهزات الارتدادية لا تزال مستمرة مع تسجيل أكثر من ألفي هزة ارتدادية منذ وقوع الزلزال وتتراوح شدة هذه الهزات بين 4 و5 درجات، مشيرا إلى أن الزلزال العنيف ضرب منطقة مساحتها 1000 كلم مربع ما يجعله أحد أكثر الزلازل قوة وعنفا منذ نحو قرن. يذكر أن الزلزال العنيف ضرب في تركيا منطقة "بازارجيك" بولاية "كهرمان مرعش" جنوب البلاد، حيث خلّف دمارا واسعا بولايات "غازي عنتاب" و"أضنة" و"ملاطيا" و"ديار بكر" و"شانلي أورفا" و"عثمانية"، علاوة على "كهرمان مرعش" مركز الزلزال. وفاقم الزلزال الثاني الذي ضرب شمال مدينة غازي عنتاب بنفس الشدة تقريبا وعلى مقربة من مركز الزلزال الأول حصيلة الضحايا.