أرجع السيد حسن أرزور، رئيس اللجنة الولائية بقسنطينة لتنظيم بطولة إفريقيا للاعبين المحليين "شان 2022"، التي جرت وقائعها بالجزائر بين 14 جانفي الفارط و4 فيفري الجاري، نجاح هذه التظاهرة الكروية القارية باعتراف الأجانب قبل أصحاب الدار، إلى تكاثف المجهودات بين مختلف الفاعلين بعاصمة الشرق. وأشار السيد أرزور، رئيس الرابطة الجهوية لكرة القدم، في حديثه مع "المساء" إلى أنّ كلّ القطاعات ساهمت من بعيد أو من قريب في نجاح التظاهرة بمدينة الجسور المعلقة، التي استضافت المجموعة الثالثة بوجود منتخبات غانا، السودان ومدغشقر، بالإضافة إلى استضافة منتخب الموزمبيق في اللقاء ربع النهائي من الدورة، والذي واجه منتخب مدغشقر الذي كان مفاجأة الدورة ووصل إلى الدور نصف النهائي واحتل المركز الثالث في أوّل مشاركة له. وأوضح رئيس اللجنة الولائية، الذي كان حاضرا في كلّ كبيرة وصغيرة، خاصة بهذه الظاهرة، بدءا من استقبال الوفود في المطار إلى مرافقتهم إلى الفنادق والحضور في ملاعب التدريبات، وملعب "الشهيد حملاوي" قبل، أثناء وبعد المباريات، أنّ سهر والي قسنطينة على التنسيق بين مختلف القطاعات، ساهم بشكل كبير في تخطي العديد من العقبات التي واجهت التنظيم. وأكّد أرزور، في دردشة مع "المساء"، بمكتبه، أنّ الوفود التي زارت مدينة قسنطينة، أعربت عن رضاها التام، موضحا أنّ وفد منتخب السودان غادر المدينة بالدموع، شأنه شأن منتخب مدغشقر، الذي وجد ضالته بملعب "الشهيد حملاوي" وساعدته الأجواء كثيرا على التألّق في المنافسة، بعدما حقّق ثلاثة انتصارات على أرضية ملعب قسنطينة، وكان يتمنى، حسب تصريحات مدربه رورو، الاستمرار بالبطولة في ملعب قسنطينة، خاصة في ظلّ المساندة الجماهرية الكبيرة. ووجه أرزور، شكره الكبير للجمهور القسنطيني وللعائلات التي تنقلت إلى ملعب "الشهيد حملاوي"، وتحدّت برودة الطقس وتساقط الثلوج والأمطار، معتبرا أنّ هذا الجمهور ورغم عدم وجود المنتخب الوطني في المباريات، التي لُعبت بقسنطينة، إلاّ أنّه كان في الموعد وحضر بقوّة وبرهن على أنّ الشعب الجزائري يعشق الرياضة ويساند مختلف المنتخبات، في إطار الروح الرياضية ومبادئ الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. ويرى السيد حسن أرزور، أنّ النجاح الباهر للبطولة الإفريقية لكرة القدم، للاعبين المحليين "شان 2022"، أثبتت للأشقاء الأفارقة وحتى للعالم ككلّ، أنّ الجزائر قادرة على رفع التحديات وعلى احتضان منافسات رياضية، من أعلى المستويات، خاصة مع وجود إرادة قوية من طرف الفاعلين، ترجمت على أرض الواقع، وساعد في ذلك وجود بنى تحتية في المستوى، وملاعب بمواصفات عالمية. وحسب أرزور، فإنّ الجزائر ستكون في الموعد، لاحتضان فعاليات كأس أمم إفريقيا للاعبين أقل من 17 سنة، التي ستكون بين 19 أفريل و19 ماي المقبلين، بملاعب "نيلسون منديلا" بالعاصمة، "الشهيد حملاويط بقسنطينة و«19 ماي" بعنابة، مضيفا أنّ كلّ الأمور مهيأة وأنّ الجزائر قادرة على احتضان كأس أمم أفريقيا 2025 بكلّ أريحية، في حال مُنحت شرف التنظيم، لما تتوفّر عليه من إمكانيات ومن خبرة في الميدان.