عشية انطلاق مهرجان الفيلم الأمازيغي نشّط السيد الهاشمي عصاد محافظ المهرجان ندوة صحفية بقاعة المحاضرات بفندق ستيفيس تطرق فيها إلى جميع الترتيبات التي وفرتها المحافظة لإنجاح هذه التظاهرة الثقافية التي تم ترسيمها منذ طبعة تلمسان··السيد عصاد بدا متفائلا بنجاح الدورة الثامنة للمهرجان التي انطلقت فعالياتها، أمس، والتي تعرف مشاركة قياسية لوجوه وشخصيات دولية لها باع طويلا في مجال السينما حضرت إلى سطيف من فرنسا، ايرلندا والمغرب إلى جانب السينما السويسرية التي ستساهم كضيف شرف بخبرتها في تأطير ورشات التكوين للشباب الجزائري من بينهم 26 شابا من ولاية سطيف·· وتعدّ مشكلة نقص قاعات العرض بمدينة سطيف من بين النقاط السلبية التي تواجه المنظمين بالنظر إلى العدد الكبير من العروض التي ستقدم طيلة أيام المهرجان الذي يمتد إلى غاية يوم الاثنين المقبل، وتحتضنها قاعتا دار الثقافة "هواري بومدين" و"المتحف الوطني للآثار" بالاضافة إلى عروض أخرى ب 35 دقيقة بكل من قاعات "بني ورتيلان"، "العملة" و"عين ولمان"·· وكانت مراسيم افتتاح المهرجان زوال أمس من وسط المدينة وعلى العادات الجزائرية بأنغام الزرنة، الخيالة والبارود الذي دوى سماء سطيف ليتوجه الجميع إلى دار الثقافة، حيث تم عرض فيلم ايروان خارج اطارالمنافسة والذي انجز بمناسبة تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية" للمخرج الجزائري بلقاسم حجاج رئيس لجنة التحكيم التي تضم أسماء لشخصيات عالمية في النقد السينمائي على غرار الفرنسي جون جاك برنارد مؤسس المهرجان الدولي بتيطوان المغربية والفنان جون لوك نجم الكوميديا السويسرية· وسيميّز المهرجان في هذه الطبعة ثلاثة أصناف، حيث يخصص الصنف الأول لتنافس المحترفين الذين سيقدمون أعمالا باللغة الأمازيغية أنجزت في الجزائر والمغرب خلال عام 2007 ولأول مرة سيعرض على الجمهور، وسيتم على مدى 5 أيام عرض 32 فيلما سينمائيا ناطقا باللغة الأمازيغية منتجة خلال السنة الماضية تم انتقاؤها من بين 64 فيلما قدم ترشيحاته للمشاركة في المهرجان للمنافسة على أحسن عرض على أن يتم تقديم الجوائز للمحترفين الفائزين وأخرى للهواة من مختلف الفئات المشاركة من الأفلام الطويلة والوثائقية والقصيرة، سيتوج المهرجان بإسداء أربع جوائز "الزيونة الذهبية" وهي جائزة أحسن فيلم، جائزة أحسن شريط وثائقي، جائزة أحسن دور رجالي وأخرى لأحسن دور نسائي·· وعلى هامش فعاليات هذا المهرجان بادرت المحافظة إلى تنظيم ملتقى: "التخيل، الصورة والتاريخ" الذي يبحث في علاقة الصورة السينمائية بالتاريخ ودور الابداع والخيال في اضفاء الصبغة السينمائية على مختلف الأعمال، وسيحضره العديد من الوجوه المعروفة على غرار دحو ولد قابلية، اغيل أحريز وآخرون· تجدر الإشارة إلى أن المهرجان عرف حضور وفد اعلامي كبير من مخلتف وسائل الاعلامية المكتوبة، المسموعة والمرئية، لضمان تغطية إعلامية قوية ومكون من أزيد من 70 صحفيا وصحفية كما سيتخلل المهرجان الذي يدوم إلى غاية ال13 من الشهر الجاري 03 سهرات فنية من إحياء الفنان تاكفاريناس، وأخرى تكون احتفالا بالناير والثالثة تكون سهرة الاختتام·