أكد السيد نور الدين يزيد زرهوني وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، أول أمس بالجزائر، أن الاعتداءات الإرهابية الأخيرة قد استهدفت مناطق هادئة من اجل التضليل. وأوضح السيد زرهوني للصحافة على هامش توقيع دائرته الوزارية على عقود برامج مع ثلاث مؤسسات وطنية لتجهيز البلديات أن "الأعمال الإرهابية الأخيرة قد وقعت في أماكن معروفة عادة بغياب كلي للنشاطات الإرهابية في حين هناك تراجع في المناطق التي اعتدنا فيها على مثل هذه الأعمال الإرهابية". وأضاف في هذا الصدد قائلا "اعتقد أن (الإرهابيين) قد حاولوا القيام بعمل تضليلي في مناطق معروفة بهدوئها". وتابع قوله أن "الضغط ما فتئ يشتد على الإرهابيين الذين لا زالوا ينشطون والذين هم اليوم في أعداد قليلة جدا جراء الضربات التي يتلقونها باستمرار في إطار مكافحة الإرهاب". كما أكد السيد زرهوني من جانب آخر أن وتيرة هذه المكافحة قد ارتفعت من خلال "تسخير مزيد من الإمكانيات والالتزام من قبل الجيش الوطني الشعبي فضلا عن الشرطة والدرك الوطني". وفيما يتعلق بالترتيب الأمني الذي تم وضعه بمناسبة المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني بالجزائر المزمع تنظيمه من 5 إلى 20 جويلية المقبل دعا الوزير المواطنين إلى "مزيد من اليقظة" حتى تجري هذه التظاهرة في "أحسن الظروف الممكنة". وفي رده عن سؤال حول مشروع قانون البلدية، أوضح الوزير أن هذا المشروع سيتم دراسته أولا على مستوى الحكومة، مضيفا أن نص القانون الجديد يتضمن "كثيرا من الأشياء الجديدة" لاسيما فيما يتعلق بتعزيز صلاحيات المنتخبين على مستوى المجلس الشعبي البلدي وتوضيح العلاقات بين الهيئات المنتخبة والمؤسسات الإدارية. في الصدد؛ أوضح السيد زرهوني أن مشروعي قانونين آخرين الأول حول تحسين الموارد الجبائية والمالية للبلديات والآخر حول التقسيم الإداري الجديد سيتم دراستهما أيضا على مستوى الحكومة. وبخصوص إصلاح المالية المحلية والنظام الجبائي للبلديات، أشار السيد زرهوني إلى أن هذا الإصلاح يرمي أساسا إلى "تشجيع روح المبادرة" على مستوى المجالس الشعبية البلدية والتي من شأنها توفير موارد مالية "مستقرة ومنتظمة" تسمح بتعزيز خزينتها والحصول على مزيد من الحرية في التسيير.(واج)