كشفت عوض اللجنة الوطنية للابتكار، الباحثة بجامعة قسنطينة "3"، وداد صالحي، أول أمس، خلال الأبواب المفتوحة الأولى حول المؤسسات الناشئة بقسنطينة، عن تنصيب أعضاء الصندوق الوطني لتمويل مشاريع المؤسسات الناشئة قريبا، وهو ما سيمكن الطلبة من حاملي المشاريع، من تجسيد أفكارهم الإبداعية في الميدان. وقد أجمع المشاركون في هذا اللقاء، الذي احتضنته جامعة "صالح بوبنيدر"، قسنطينه "3"، أول أمس، حول "المحطة التكنولوجية للنمذجة والهندسة العكسية لدعم المؤسسات الناشئة"، على مراهنة الجامعات الجزائرية في تشجيع الطلاب على إقامة مشاريع ناشئة، وتحويل إسهاماتهم البحثية إلى عمل استثماري داعم لعجلة التنمية، بما يساهم في تقديم خدماتها للمجتمع، وتهيئة المناخ المناسب للعنصر البشري المبدع، الذي يحمل كفاءة أكاديمية. أكد الأساتذة والباحثون، على هامش الأبواب المفتوحة، التي احتضنت فعالياتها، "تكنو- بول هضبة قسنطينة"، المتواجدة على مستوى الجامعة، ضرورة تجسيد المشروعات ميدانيا، وربطها مع متطلبات واحتياجات سوق العمل، من خلال تكوين حلقة مشتركة بين مشاريع الطلبة وحاضنات الأعمال، التي تمتلك الخبرة في كل المجالات. أضاف المشاركون في الأبواب المفتوحة، التي تعد أول فعالية في هذا الصرح العلمي، الذي دشنه شهر فيفري الماضي، وزير القطاع في إطار قطب للابتكار يتضمن 400 فضاء، موجه لحاملي المشاريع المبتكرة والمؤسسات الناشئة، من أجل تمكينهم من تحويل ممارساتهم في مجال البحث والفضول العلمي، إلى منتجات قابلة للتسويق وخلاقة للثروة ومناصب شغل، أن هذه المشاريع الناشئة تجعل من المشروعات المحتضنة تحقق الأهداف المرجوة اقتصاديا، تنمويا، اجتماعيا، اتصاليا، من أجل تنمية الاستثمار في رأس المال الفكري، وحل مشكلة البطالة وتشجيع قيام الاستثمارات في تلك المشاريع الناشئة ذات الجدوى الاقتصادية، لتحسين وضع البلاد الاقتصادي وتحقيق النمو والتطور. من جهتها، شرحت مسيرة "الهضبة" وعضو اللجنة الوطنية لمتابعة الابتكار وريادة الأعمال الجامعية، المكلفة بمتابعة مجمعات المؤسسات الناشئة لمنطقة الشرق، الباحثة بجامعة قسنطينة "3"، وداد صالحي، وفي مداخلتها حول "النمذجة" "كيفية التسجيل في منصة ستارتاب دي زاد"، للطلبة في مختبر "النمذجة العكسية" التابع لمركز البحث في الميكانيك، حيث أكدت الباحثة أن هذا الأخير، سيسمح لهم الحصول على "لابل" مشروع مبتكر أو "لابل" مؤسسة ناشئة، مما سيمكنهم بعد ذلك، من الحصول على مقر لمؤسستهم. وكشفت المتحدثة عن تنصيب صندوق تمويل المؤسسات الناشئة أو "ألجيريا فانتر" قريبا، حيث سيكون هناك مجلس توجيه، يضم نوابا وعمداء الجامعات المكلفين بالبيداغوجيا من جامعات قسنطينة، لدراسة طلبات أصحاب المشاريع الناشئة. وقد احتضنت الفعالية، التي عرفت مشاركة كبيرة للطلبة والباحثين وكذا أصحاب مشاريع مؤسسات ناشئة، العديد من الورشات المتخصصة، على غرار ورشة مبادئ في برنامج "سوليد ووركس" للتصميم ثلاثي الأبعاد، وكذا مبادئ في برنامج "أباكس" للمحاكاة وغيرها، فضلا عن مداخلات أخرى حول كيفية التسجيل في منصة "ستارب دي زاد"، من تقديم مديرة حاضنة أعمال جامعة قسنيطينة "1"، وعضوة اللجنة الوطنية لمتابعة الابتكار وريادة الأعمال الجامعية، مكلفة بمتابعة إعداد النماذج الأولية والحصول على وسم "لابل"، بمشاركة السيد بلهادف حسان، بروفسور بجامعة قسنطينة "2" في كلية التكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال، متخصص في الذكاء الاصطناعي، البرمجة وغيرها.