تم يوم الخميس بجامعة صالح بوبنيدر (قسنطينة 3) تدشين قطب للابتكار يتضمن 400 فضاء موجه للمشاريع المبتكرة و المؤسسات الناشئة من طرف وزيري التعليم العالي و البحث العلمي, كمال بداري, و اقتصاد المعرفة و المؤسسات الناشئة و المؤسسات المصغرة, ياسين المهدي وليد, و ذلك في إطار زيارة عمل لولاية قسنطينة. وفي تصريح للصحافة, أوضح وزير التعليم العالي و البحث العلمي أن فتح هذا القطب, الذي يتضمن أيضا جناحين للإيواء (ذكور و إناث) و المتواجد بجامعة قسنطينة 3, يندرج في إطار "تدابير المرافقة التي أقرتها الدولة لفائدة حاملي المشاريع المبتكرة من أجل تمكينهم من تحويل ممارساتهم في مجال البحث العلمي و الفضول العلمي إلى منتجات قابلة للتسويق و خلاقة للثروة و لمناصب الشغل". وبعد أن جدد تأكيد التزام رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, بجعل الجامعة الجزائرية قاطرة للتنمية الاجتماعية الاقتصادية, سلط السيد بداري الضوء على أهمية تدابير المرافقة التي أقرتها الدولة (على سبيل المثال تخصيص فضاءات و محلات لفائدة المؤسسات الناشئة الحاصلة على وسم و المشاريع المبتكرة و المؤسسات الناشئة بولاية قسنطينة و كذا الولايات الأخرى) لنجاح "المربع السحري المتكون من البحث العلمي و الابتكار و التنمية الاقتصادية و استحداث مناصب الشغل". كما قال الوزير أن الهدف من زيارته لولاية قسنطينة بمعية وزير اقتصاد المعرفة و المؤسسات الناشئة و المؤسسات المصغرة هو تقييم مدى تقدم مشاريع "شهادة جامعية...مؤسسة ناشئة" أو "شهادة جامعية ...براءة اختراع" وفقا للقرار الوزاري 12-75, مبرزا أهمية الفضاءات الموجهة للابتكار في نجاح هذه الآلية و من ثمة ترقية الاقتصاد الوطني. من جانبه, سلط وزير اقتصاد المعرفة و المؤسسات الناشئة و المؤسسات المصغرة الضوء على "التكامل الذي يميز العلاقة بين قطاعه الوزاري و قطاع التعليم العالي و البحث العلمي", متطرقا إلى أهمية المرافقة في نجاح مشاريع المؤسسات الناشئة التي أضحت قيمة مضافة للتنمية الاقتصادية للبلاد. وبعد أن اعتبر الجامعة "مهد المؤسسات الناشئة", أوضح الوزير أن دائرته الوزارية تعمل على مرافقة المشاريع المبتكرة من خلال مختلف الامتيازات و المزايا الموضوعة في مجال التمويل على وجه الخصوص. وبعد أن أبرز أهمية الاستثمار في المؤسسات الناشئة المتواجدة بقسنطينة التي تشهد حاليا ديناميكية كبيرة في هذا المجال بالنظر لحجمها كولاية جامعية بامتياز, دعا الوزير إلى الاستثمار أكثر في قطاع البحث و التطوير, لاسيما فيما يخص المجال الصيدلاني. وفيما يتعلق بعملية التمويل التي تضمنها دائرته الوزارية لفائدة المؤسسات الناشئة, ذكر الوزير أن صندوق تمويل المؤسسات الناشئة الذي يعتمد نظام رأس مال المخاطر كمقاربة مع المؤسسات الناشئة يضمن تمويلات بين 5 إلى 150 مليون دج. ودعا إلى تعزيز العلاقة بين الجامعة و العالم الاقتصادي من خلال المؤسسات الناشئة. وخلال زيارتهما لولاية قسنطينة دشن الوزيران عدة هياكل من بينها الأرضية التكنولوجية للميكروبيولوجيا العيادية و مقر "فاب لاب" (مختبر تصنيع) بالمدرسة الوطنية متعددة التقنيات و ملحقة للابتكار و المؤسسات الناشئة في البيوتكنولوجيا و حاضنة أعمال بجامعة صالح بوبنيدر و وحدة للبحث في الوساطة العلمية والذكاء الاصطناعي و محطة تكنولوجية للنمذجة و الهندسة العكسية لدعم المؤسسات الناشئة. كما زارا معرضا مخصصا للمؤسسات الناشئة بجامعة صالح بوبنيدر (قسنطينة 3). كما يرتقب عقد لقاء مع الأسرة الجامعية في ختام هذه الزيارة.