احتضنت دار الشباب لتيبازة نهاية الأسبوع الماضي، يوما دراسيا حول محو الأمية بالولاية، إحياء لليوم العربي لمحو الأمية الذي يصادف 8 جانفي من كل سنة، وقد أشرفت عليه الجمعيات الناشطة لمحو الأمية بالولاية، بالتنسيق مع ملحقة الديوان الوطني لمحو وتعليم الكبار· وشاركت جمعيات الأمل، إقرأ، الإرشاد والإصلاح، جمعية محلقة الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار لولاية تيبازة، في هذا اليوم الدراسي، الذي ناقش فيه المنظمون مختلف مشاكل محو الأمية بالولاية، بغية التوصل الى حلول استراتيجية بإمكانها امتصاص نسبة الأمية التي تعرف انتشارا واسعا بالولاية، حيث وصلت الى 35% وتصل الى 60% بالبلديات الغربية· كما طرحت الجمعيات المشاركة، أهم المشاكل التي تعترض مدرسي محو الأمية وكذا المتمدرسين، مثل اكتظاظ الاقسام، الى جانب بعض العراقيل الادارية التي تواجه المدرسين من طرف المؤسسات التربوية المستقبلة، فضلا عن أهم مشكل طرحه هؤلاء وهو تسوية وضعية المدرسين، لاسيما حاملي المستوى النهائي من التعليم الثانوي، الذين تصل خبرتهم في التدريس بمحو الأمية الى 10 سنوات، تؤهلهم لتقديم الاحسن في هذا المجال، ولم تسو وضعيتهم إلى حد الساعة، في إطار الاستراتيجية الجديدة التي انتهجتها الدولة فيما يخص محو الأمية، حيث لا يزال بعضهم يتقاضي 3000 دج في الشهر في اطار الشبكة الاجتماعية، وهذا ما يرفضونه تماما ويطالبون بتسوية مشكلهم هذا، وفي هذا السياق أكد السيد عبد العزيز بن خدوجة مدير محلقة الديوان الوطني لمحو الأمية لذات الولاية، أن الديوان الوطني لن يستغني عن هذه الفئة، لكن فيما يخص الأجور لم ترد إلى حد الساعة أية تعليمة تخصهم واستبعد أن يتم إقصاؤهم أو تهميشهم، باعتبارهم السباقين في استقطاب الأميين من مختلف المناطق رغم أجرهم الزهيد والظروف الصعبة التي يدرسون فيها· وعلى صعيد آخر، أكد ذات المتحدث أن ملحقة الديوان تتعامل مع كل الجمعيات الناشطة في إطار محو الأمية وتعليم الكبار دون تمييز أو إقصاء، عكس ما تداولته بعض الأطراف، وتعزيزا لتطبيق الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية، التي انفقت عليها الدولة ميزانية ضخمة، عملت ملحقة الديوان على قدم وساق بالتنسيق مع الجمعيات الفاعلة، لاستقطاب أكبر عدد من الأميين، خاصة في المناطق الغربية بتيبازة، حيث وصل عدد المسجلين في ديسمبر 2007 إلى 9129 متمدرس، منهم 2081 بالمناطق الريفية يشرف عليهم 256 معلم، كان قد استفاد 145 منهم مؤخرا من دورة تكوينية، في انتظار تنظيم دورة أخرى في مارس القادم· وكان هذا اليوم الدراسي فرصة للجمعيات الفاعلة بالولاية، دعت من خلاله الى تشكيل لجنة على مستوى ملحقة الديوان بتيبازة، تضم ممثلين عنهم للتنسيق مع مصلحة الديوان، لتحسين وضعية المدرسين والمتمدرسين في إطار محو الأمية وتكثيف الجهود، للقضاء على الجهل والأمية التي تبقى عائقا أمام تنمية البلاد وتطورها في شتى المجالات·