أجريت أمس بالمستشفى الجامعي "نذير محمد" بتيزي وزو أول عملية وطنيا على الجهاز البولي دون فتح الجسم. وقام بهذه العملية البروفيسور ألان ايوالالين وهو مكون لأخصائيي أمراض الجهاز البولي في هذه التقنية الجراحية العالية التكنولوجيا. واستفاد من هذه العملية الطفل المريض باجو سفيان (09سنوات) من سكان فريحة مصاب بتضخم في المجرى البولي وهو تشوه خلقي متميز بعدة أمراض بولية تصاحبها دماء وحصاة كلوية إلى جانب احتباس للبول على مستوى مجرى التبول حسبما استفيد من المركز الاستشفائي الجامعي لتيزي وزو. وبحسب توضيح البروفيسور ايو الالين فإن "هذه التقنية الجراحية المسماة أيضا-لاباروسكوبي-لا تتطلب وسائل كثيرة عكس ما هو الأمر في الجراحة التقليدية التي تجرى على العضو المفتوح "مفيدا في المقابل أنها تستدعي "الكثير من الصبر والتحكم في حين لا يستعمل فيها سوى كاميرا وخيوط ومحجاج (جهاز لرصد عمق الجرح). وتمت متابعة العملية على المباشر من طرف ممثلي الصحافة الوطنية ووالد الطفل حيث تم في هذا الشأن إعادة تشكيل المجرى البولي من خلال تقليص حجمه بالشكل الذي يسمح بمرور البول من الكلية إلى المثانة وذلك قبل تركيب صمامة تمنع عودة البول إلى الكلية حسب شروح الطبيب الجراح. وعن ميزات هذه الجراحة الجديدة ابرز هذا المختص "مساهمتها في تقليص عمليات استئصال أو فتح الأعضاء لدى المريض ما يعني أنها لا تخلف أي ندبات أو آثار تذكر وهو ما يسمح للمريض بمواصلة نشاطاته العادية بشكل سريع إلى جانب تقليص مدة الإقامة بالمستشفى بعد العملية. وحسب البروفيسور بلعسلة - رئيس مصلحة الجهاز البولي بالمستشفى الجامعي لتيزي وزو- "تندرج هذه العملية الجراحية في إطار الاتفاق المبرم ما بين هذا المختص في الجهاز البولي (الذي يقيم بفرنسا) ووزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الذي ينص على تكوين جراحين جزائريين مختصين في الجهاز البولي بالمستشفيات الجامعية لتيزي وزو والجزائر العاصمة ووهران وعنابة وقسنطينة في هذه التقنية الجراحية".(وا)