يقيم الفنان التشكيلي الجزائري دينيس مارتينيز في دار "عبد اللطيف" بالجزائر العاصمة، معرضا فنيا عنوانه "أعمال الحياة"، وهو معرض استيعادي ينطلق اليوم السبت ويستمر إلى نهاية شهر ماي الجاري. وتنظمه الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي بدعم من الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة. وقد سُطرت مجموعة من النشاطات تتخلل التظاهرة التشكيلية. قال دينيس مارتينيز يوم الأربعاء الأخير خلال ندوة صحفية، إن المعرض يستعيد الأعمال الرئيسة المستوحاة من المواقف الشخصية التي ميزت مسيرة الفنان؛ بإثارة الأحداث البارزة التي عاشها في حياته. وأوضح أن هذه الأعمال هي "ثمرة ترجمة بعض النصوص والقصائد لشخصيات بارزة في الثقافة الجزائرية، إلى رسومات". ويوزَّع المعرض على ثلاثة أقسام؛ حيث يقدم الإنجازات الأولى للفنان التشكيلي والشاعر الذي وُلد عام 1941 بالقرب من وهران، من خلال سلسلة من الأعمال بعنوان "تعويذات الأصول" التي تعود إلى بداياته ما بين 1965 و1968. وستكون فرصة لاكتشاف أعماله الأولى. وتميزت هذه الفترة بميلاد حركة" أوشام "، التي تم إنشاؤها في عام 1967، مع فنانين آخرين، بمن فيهم شكري مسلي ومصطفى عدنان على وجه الخصوص. ويركز جزء آخر من المعرض على فترة ما بين 1980 و1990، التي تعكس جزءا من حياته المهنية، تتمثل في لحظات عاش فيها الألم والعنف، في تركيب يتضمن الكتابة والرسم. ويقترح في الجزء الأخير مجموعة بعنوان" تواطؤ كبير"؛ في إشارة إلى الفنانين الجزائريين الذين عرفهم خلال مسيرته الفنية. ويتضمن المعرض نشاطات أخرى ترافقه؛ إذ سيدير الصحفي والكاتب مزيان فرحاني، مائدة مستديرة حول مسيرة دينيس مارتينيز وأعماله مع الفنانين التشكيليين كريم سيرقوة، وعلي سيلم. كما سيحيي الفنان فريد خوجة، حفلا موسيقيا بالمناسبة. واشتغل دينيس مارتينيز في أعقاب استقلال الجزائر، كمدرس في المدرسة العليا للفنون الجميلة في الجزائر العاصمة. وفي نفس الوقت، بدأ يجري تجاربه الفنية مع طلابه، قبل أن ينشط في عام 1967، مع فنانين جزائريين في فترته، في الحركة الفنية "أوشام". واستقر دينيس مارتينيز في مرسيليا (فرنسا) في عام 1990، ثم عاد إلى الجزائر في بداية عام 2000، وشارك في المعارض والفعاليات، وغيرها من الأعمال الفنية والثقافية.