❊ تعبئة عامة للقوى الحيّة.. وندوة وطنية قريبا لتقوية اللحمة الوطنية اتفقت قيادات 29 حزبا ومنظمة وشخصيات وطنية، أمس، على تنظيم ندوة وطنية ل"لم" الشمل وتمتين الجبهة الداخلية"، مؤكدين تحمّلهم المسؤولية كاملة في ظل التهديدات والتحوّلات المفروضة والحرص على اضطلاعهم بواجبهم الوطني وتعزيز التلاحم وتمتين الجبهة الداخلية، دفاعا عن المصالح العليا للأمة الجزائرية والتأهب الجماعي وتعبئة كافة القوى الحية لمواجهة كل تهديد محتمل. حضر الندوة التي دعت إليها حركة البناء الوطني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي والأمين العام للتجمّع الوطني الديمقراطي بالنيابة، مصطفى ياحي وعضو الأمانة السياسية لجبهة المستقبل، الحاج بلغوثي ورئيسة حزب تجمّع أمل الجزائر، فاطمة زهراء زرواطي، بالإضافة إلى ممثلي أحزاب صوت الشعب وحزب الكرامة واتحاد القوى الديمقراطية الاجتماعية. كما شاركت في اللقاء كبرى المنظمات الجماهرية ومنها الاتحاد العام للعمال الجزائريين والاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين والمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء والكشافة الإسلامية والمنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك والكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية وفعاليات المجتمع المدني وشخصيات وطنية. واقترح رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، الذي ترأس الندوة، فكرة عقد ندوة وطنية يوم 15 جويلية القادم إلا أن الموعد لاقى معارضة الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، بمبرر التحضير الجيد لمثل هذا الموعد قبل أن يقع الاتفاق على ترك فكرة تحديد تاريخ عقدها، إلى الأسابيع القادمة. وأجمع الموقّعون على بيان توّج أشغال هذه الندوة، على ضرورة تعبئة جميع القوى الحية من فواعل ومجتمع مدني وأحزاب ومنظمات للنهوض بالجزائر على جميع الأصعدة والتخندق في صف واحد لحماية المكاسب المحققة وتعزيزها وتحقيق تطلعات الشعب، في كنف الوحدة والانسجام والاستقرار والتطوّر. وأضاف البيان، أن الوحدة والتعاون، فرضتهما الآثار التي سببتها التحوّلات المتسارعة والأزمات الخارجية، وانعكاساتها على الأوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية على الجزائر، ما يفرض حسبهم "تفعيل الإرادة الوطنية والوفاء بما يقتضيه واجب تعزيز التلاحم الوطني وتمتين الجبهة الداخلية". كما شدّدوا على ضرورة التأهب لمواجهة التهديدات والمخاطر التي تستهدف الجزائر في أمنها ومؤسساتها ووحدة شعبها وترابها. وبعد أن لفت الأعضاء 29 إلى تزايد حجم المخاطر التي تحيط بالجزائر في فضائها الإقليمي والدولي، والتحديات التي تمس بالأمن والاستقرار والسيادة والتماسك المجتمعي والحملات الرامية لتشويه مؤسسات الدولة، أكدوا على ضرورة تحمل كل منهم المسؤولية التي فرضتها التحوّلات من خلال اضطلاع كل حزب ومنظمة بواجبه الوطني و"تعزيز التلاحم الوطني وتمتين الجبهة الداخلية والدفاع عن المصالح العليا للأمة الجزائرية والتأهب الجماعي لمواجهة هذه التهديدات". وخلص المشاركون في الندوة، على ضرورة تعبئة كل الطاقات الوطنية والنخب المسؤولة وقوى المجتمع الحية والتكامل مع مؤسسات دولة في المحافظة على وديعة الشهداء وتحصين الوطن من كل الأخطار.