أكّد الأستاذ عبد الرحمن زعبوبي، عضو لجنة انتقاء النصوص المسرحية المستفيدة من الدعم العمومي الاستثنائي ضمن البرنامج الثقافي المرافق لستينية الاستقلال، أنّ سبب زيادة عدد المسرحيات المدعمة من 10 إلى 16 عملا، راجع إلى الرغبة في استفادة المسارح الجهوية من دعم مالي للتخفيف من الضائقة المالية التي تعرفها. أوضح زعبوبي في ردّه على سؤال "المساء" خلال ندوة صحفية نشطها، أمس، بقصر الثقافة "مفدي زكريا" بالعاصمة، أنّ من بين النصوص الستين التي تلقتها اللجنة، تمّ اختيار 10 نصوص يمكن تقديمها مسرحيا، ولكن بالنظر إلى المصاعب المالية التي تواجه مختلف الهيئات المسرحية، أجمع أعضاء اللجنة على رفع هذا العدد إلى 16 عملا مسرحيا، مؤكدا في ردّ على سؤال آخر ل"المساء" بخصوص المعايير المعتمدة لوضع برنامج الجولات المسرحية للعروض المنتجة، أنّ الجولات ضبطت وفق الإمكانيات المتوفرة لدى كل مسرح جهوي، حاثا في سياق رده، مصالح وزارة الثقافة والفنون، ضخّ ميزانية إضافية تخصص لتوزيع العروض ولما لا الاتجاه نحو ولايات الجنوب. وأضاف زعبوبي، بخصوص سؤال ثالث ل"المساء" حول انعكاس ضعف الميزانية المرصودة على المحتوى الذي سيقدّم للمتفرّج الجزائري، أن اكتشاف أعضاء اللجنة لأسماء جميلة في الكتابة المسرحية لابدّ من منحها الفرصة والمرافقة، مضيفا أنّ النقائص التي تم ملاحظتها على بعض النصوص يمكن تداركها خلال العملية الإخراجية التي تشمل الحوار والسينوغرافيا وغيرها. واعتبر محمد يحياوي، المدير العام للمسرح الوطني "محي الدين بشطارزي"، في ردّه على سؤال ل"المساء" يخصّ اعتماد نفس الميزانية المقدّرة ب9 ملايير و200 مليون سنتيم ل16 عرضا مسرحيا بدل 10، أن الواقع فرض ذلك بإجماع من اللجنة التي رأت ضرورة أن "تعم الفائدة"، وقال إن صيف الجزائر سيكون "مسرحيا" بامتياز بعد أن تم برمجة أكثر من 100 عرض يقدمها 15 مسرحا جهويا ومسرح "بشطارزي". يذكر أن المسرح الوطني الجزائري "محي الدين بشطارزي" والمسارح الجهوية، ستنظم تظاهرة "شهر المسرح" الذي سيعرف عرض أعمال مسرحية أنتجت في إطار برنامج ستينية استرجاع السيادة الوطنية، من 5 جوان الجاري إلى غاية 8 جويلية القادم، وسيفتتح بعرض "المحتشد" لمسرح سوق أهراس التظاهرة اليوم الاثنين.