ساعات قليلة ويعلن اتحاد جدة رسميا، التعاقد مع النجم كريم بن زيمة، في خطوة من شأنها أن تفتح الباب أمام استقدام مزيد من النجوم إلى الملاعب السعودية في المستقبل القريب. قرر بن زيمة ترك فريقه ريال مدريد الذي قضى بين جدرانه 14 عاما، بعدما فاز بكل شيء ممكن معه، ليخوض تجربة جديدة، ستكون بمثابة خاتمة لمشواره الكروي، مع بلوغه 35 عاما من عمره. تنشط أندية البطولة السعودية لاستقطاب أفضل اللاعبين الذي يعيشون الأيام الأخيرة من مسيراتهم الكروية، خصوصا بعد نجاح النصر في التعاقد مع الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو، منتصف الموسم المنصرم. لم يكن يتوقع أحد أن يختم رونالدو مسيرته في السعودية، لكن المستحيل حدث، وتدور الأحاديث هذه الأيام، عن اقتراب الهلال من الاتفاق مع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الفائز بكأس العالم "قطر 2022". من ناحية ثانية، هناك العديد من اللاعبين الآخرين على رادار الأندية السعودية المعروفة هذه الأيام، مثل قائد برشلونة السابق سيرجيو بوسكيتس، ونجم جوفنتوس أنخيل دي ماريا، إلى جانب قائد ريال مدريد السابق سيرجيو راموس، الذي أعلن مؤخرا، رحيله عن باريس سان جيرمان. باتت البطولة السعودية وجهة النجوم المخضرمين، ومع اجتياز لاعبين آخرين 30 عاما، فإن الأندية السعودية تستهدف ضمهم، مستفيدة من استقطاب رونالدو وبن زيمة.. وربما ميسي. سيحد هذا التحرك، من سعي أندية البطولة الأمريكية لضم النجوم، خصوصا أنها ستعاني من أجل مجاراة العروض المالية للأندية السعودية، وهو ما يمر به إنتر ميامي المملوك للنجم الإنجليزي ديفيد بيكام، في سعيه إلى الحصول على توقيع ميسي. وهدأت وتيرة انضمام اللاعبين العالميين إلى الفرق الصينية، منذ اندلاع جائحة "كورونا"، قبل أكثر من 3 أعوام، وهوما يترك المنافسة على "عواجيز" الكرة العالمية بين الولاياتالمتحدة والسعودية، مع مساع خجولة قادمة من اليابانوقطر. ثورة التعاقدات الحالية في البطولة السعودية، تعيد للأذهان انطلاق بطولة المحترفين الياباني في أوائل تسعينيات القرن الماضي، عندما تم ضم زيكو وجاري لينيكر، دون أن تحقق التجربة نجاحا يستحق التوقف عنده. وسارت قطر على المنوال ذاته، من خلال ضم العديد من الأسماء الشهيرة، وعلى رأسها البرازيلي روماريو، قبل أن يخمد حماسها في السنوات 10 الماضية. لكن الظروف تختلف كثيرا هذه الأيام، مع انتشار منصات التواصل الاجتماعي، والتنافس على شراء حقوق مختلف البطولات، حيث وجهت وسائل الإعلام كافة أنظارها إلى الملاعب السعودية في الأشهر الأخيرة، منذ الإعلان عن صفقة رونالدو التاريخية. وستتجه الأنظار في السنوات القليلة المقبلة، نحو النجوم العرب الذين يتألقون في الكرة الأوروبية حاليا، مثل المصري محمد صلاح والجزائري رياض محرز والمغربي ياسين بونو. باتت الملاعب السعودية خيارا لا يمكن تجاهله، بالنظر إلى الشعبية الجارفة التي يحظى بها هؤلاء اللاعبين في البلدان العربية، إلى جانب الاستقرار المالي الذي يوفره هذا الخيار لهم، قبل إعلان الاعتزال نهائيا. يبلغ محرز تحديدا 32 عاما، وبالنظر إلى عدم اعتماد بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي، عليه في المباريات المهمة هذا الموسم، قد تتطلع الأندية السعودية إلى التنافس على توقيعه، في حين ما يزال بإمكان صلاح (30 عاما) خوض منافسات البريميرليغ مع ليفربول بمستويات مرتفعة. وداع عاطفي من بن زيمة لجماهير ريال مدريد ودع الفرنسي كريم بن زيمة، مهاجم ريال مدريد، جماهير "الميرنغي"، خلال مواجهة أتلتيك بيلباو، مساء أول أمس (الأحد)، على ملعب سانتياغو برنابيو، ضمن منافسات الجولة الأخيرة من "الليغا". خرج بن زيمة بعدما سجل هدف التعادل ل«الميرنغي" من ركلة جزاء في الدقيقة 72، حيث أشرك كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، الكراوتي لوكا مودريتش بدلا منه. ووقفت جماهير الملكي لتحية بن زيمة، الذي رد لهم التحية في لحظات عاطفية، وكان في استقباله أنشيلوتي الذي احتضنه، علاوة على دكة بدلاء ريال مدريد التي ودعته بحراراة. ذكرت قناة الإخبارية السعودية الرسمية، أن بن زيمة (35 عاما) توصل إلى "اتفاق رسمي" مع اتحاد جدة، للعب في صفوفه لموسمين مقبلين.