تنتظر مولودية وهران سفرية محفوفة بالمخاطر، تقودها إلى العاصمة، لمقابلة فريقين عاصميين بأهداف متباينة، الأول يتمثل في نادي بارادو الذي تواجهه المولودية، عشية اليوم، بملعب "عمر بن رابح" في الدار البيضاء، برسم الجولة 25 من بطولة المحترف الأول، وهي مواجهة ملتهبة، كون الفريقين يبحثان عن تدعيم الرصيد بمزيد من النقاط، تقيهما شر الهبوط، خاصة "الباك" الذي يوجد في وضعية لا يحسد عليها، أما اللقاء الثاني، فسيلعبه النادي الحمراوي، يوم الجمعة ضد اتحاد العاصمة، وبذات الملعب (الدار البيضاء). لا مفر لمولودية وهران من اتقاء الهزيمة أمام بارادو، رغم صعوبة المهمة أمام فريق يعد شبحها الأسود، إذ نادرا ما نجحت في مقارعته، سواء بالعاصمة أو بملعبها "أحمد زبانة"، ومواجهة اليوم تعد نقاطها ثمينة جدا، خاصة بالنسبة لنادي بارادو، الذي يبحث عن طوق نجاة، يبقيه ضمن كبار الكرة الجزائرية، وقد كان المدرب عمر بلعطوي واقعيا عندما وصف مباراة بارادو بالمفخخة، مؤكدا عزم أشباله على تحقيق نتيجة إيجابية ضد الأكاديمية، وفي قادم المباريات. أضاف: "حصادنا المتواضع في المباريات السابقة، سببه بعض الغيابات المؤثرة التي أفقدت فريقنا توازنه المعهود، خاصة في وسط الميدان الذي اعتاد على نشاط دهار فيه، لكن رغم ذلك، نحن نعمل على تصحيح أخطائنا في المواجهات السابقة، حتى نظهر بأفضل مردود في القادمة المتبقية لنا". ولم يخف التقني الحمراوي، حسرته من كثرة المصابين في تشكيلته في الفترة الأخيرة، حيث انضم لدهار وعباسي كلا من بوقطاية وعابد، هذا الأخير الذي أصيب في المران الأخير للفريق قبل الإقلاع باتجاه العاصمة، لذا لم يجد المدرب بلعطوي بدا من المناداة على المخضرم لقرع، والمهاجم بن حمو الذي استفاد من صفح مدربيه، بعد تدخل أعضاء اللجنة المسيرة المؤقتة للنادي الهاوي لدى الطاقم الفني، خاصة مساعد المدرب حدو مولاي الذي كان رافضا بشدة عودة بن حمو إلى المجموعة، معتبرا ما قام به مهاجمه، تصرف لا يستحق العفو عليه، وتجاوز به الخطوط الحمراء، بحسبه. وكعادة "الحمراوة"، لم تسلم سفرية العاصمة من مشاكل، منها الخلافات التي نشبت بين الحارس القضائي المعين لتسيير وإدارة مصالح الشركة الرياضية ذات الأسهم لنادي مولودية وهران، تنفيذا لمنطوق الحكم القضائي الصادرعن محكمة وهران في قسمه التجاري، يوم 8 ماي الماضي، وأعضاء النادي الهاوي، حيث رفض الحارس القضائي رفضا قاطعا انتقال هؤلاء الأعضاء مع الفريق، ومكوثهم معه في العاصمة لمدة خمسة أيام على نفقة الشركة، ودعاهم لمرافقة الفريق، والصرف من أموال النادي الهاوي، وهو ما رفضه الأعضاء بحجة خشيتهم من المساءلة القانونية لاحقا، وهو ما أجج الخلاف بين الطرفين. كما شهدت التدريبات الأخيرة، مطالبة اللاعبين بصرف أموالهم المتأخرة، حتى أنهم رفضوا القيمة المالية المخصصة لهم، نظير الفوز على هلال شلغوم العيد، حيث قدرت ب10ملاييبن سنتيم.