أصبح، يقينا، أن مولودية وهران تدفع ثمن هشاشة خط دفاعها، الذي أضحى سهل الاختراق من قبل المهاجمين المنافسين داخل الديار كخارجها، وهذا بارتكابه أخطاء ساذجة رغم ما قال عنه "الحمراوة" "حظ عاثر"، كان له الأثر الكبير في هزائم نكراء تلقوها أمام أندية لا تتسامح، ولا تفرط في نقاط مقابلاتها، وهي تلهث في كل الاتجاهات، وبشتى الوسائل لاتقاء شر الهبوط. أكرم نادي بارادو وفادة مولودية وهران برباعية نظيفة، أول أمس، على ملعب الدار البيضاء، وهي النتيجة الثقيلة الثانية، وبذات الحصة (أربعة أهداف) التي يمنى بها النادي "الحمراوي" في ظرف ثلاث جولات، حيث سبق له أن سقط وبذات الأهداف، في ملعب "1 نوفمبر" بتيزي وزو، في ضيافة شبيبة القبائل. وهذه الخيبات جلبت معها تساؤلات حول هذا الضعف الدفاعي الذي لحق "الحمراوة" فجاة، وما إذا كان مرتبطا بغياب الحافز عنهم، بعدما تناهى إلى أسماعهم أنهم لن ينالوا سنتيما واحدا من مستحقاتهم المتأخرة في قادم الجولات، وربما حتى بعد إسدال الستار على بطولة هذا الموسم، بعد رفض النادي الهاوي صرف أي فلس لهم بأمر من السلطات المحلية، ومعرفة النوايا الحقيقية للحارس القضائي، المعيَّن حديثا لتدبير شؤون المولودية الوهرانية تجاه هذا الأمر. وبعد هذا السقوط المدوي لمولودية وهران أمام أكاديمية بارادو، دعت معاقل الأنصار الغاضبة بعد السقوط الجديد لمولوديتهم، إلى إحداث تغيير فوري، وطرد كل من تسبب، بحسبها، في هذا السقوط الحر، الذي قضى على آمالها في رؤية المولودية تنافس على "البوديوم"، أو على الأقل تنفرد بموقع مشرف. ولم يَسلم المدرب عمر بلعطوي من انتقادات الأنصار، الذين طالبوه بترك منصبه بعدما فشل في وقف نزيف النقاط، أو بالأحرى الفضائح الفنية، التي جعلت من فريقهم صيدا سهلا للأندية خارج الديار كداخلها، وكذلك تنظيف المحيط الذي لايزال - حسبهم - "متعفنا قذرا"، وكان سببا من أسباب بقاء "الحمراوة" يدورون في حلقة مفرغة منذ عدة سنوات. ومادامت مولودية وهران مقبلة على خوض لقاء ثان بعد غد (السبت) ضد اتحاد العاصمة المتوج حديثا بكأس الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم، رفض المدرب بلعطوي تلبية رغبة لاعبيه بالعودة إلى وهران مباشرة بعد نهاية لقاء بارادو. وأصر على البقاء بالعاصمة؛ "لاتقاء"، قال عنه، "تعب السفر"، مع العلم أن لقاء فريق "سوسطارة" الذي كان مبرمجا يوم غد (الجمعة)، نُقل من ملعب الدار البيضاء إلى الملعب التحفة نيلسون مانديلا".