قال بشير مشري، مساعد مدرب مولودية وهران، إن فريقه خسر مباراته التي لعبها أول أمس أمام اتحاد العاصمة بملعب هذا الأخير في الشوط الأول؛ عندما تهاون في ترجمة العديد من الفرص التي أتيحت للاعبيه إلى أهداف واكتفائه بواحد فقط، كان سهل التدارك على المحليين في المرحلة الثانية، التي كانت كابوسا حقيقيا ل»الحمراوة»، بعدما فرطوا في الظفر بغنيمة أكيدة على ملعب «عمر حمادي». قال مشري: «كنا قادرين على قتل المباراة في الشوط الأول على الأقل بإضافة هدفين آخرين، غير أن الشوط الثاني ظهر فيه فريقي بوجه مغاير. وقد تسببت ضربة الجزاء الأولى غير الصحيحة التي منحها الحكم لمنافسنا الاتحاد، في تردي معنويات أشبالي، فأضحى صعبا عليهم استعادة توازنهم، فانهار الفريق ومعه العمل النفسي المكثف الذي قمنا به طيلة أسبوع». وعاتب مشري لدى تبريره إخفاقات فريقه وتراجع نتائجه في النصف الثاني من مرحلة العودة، ما وصفه الحظ العاثر الذي لم يحالف مولودية وهران في إنهاء بطولة هذا الموسم بشكل مثالي كما بدأته. وأضاف: «الكرة أدارت ظهرها لنا في منعرج حساس من البطولة الوطنية، فزادت من همنا بعد التوقفات العديدة التي «هلكتنا» ونفسية شبابنا. ولحسن الحظ أن المولودية ضمنت بقاءها باكرا، وإلا دخلنا في متاهات نحن في غنى عنها». وظهر واضحا أن مولودية وهران لاتزال تدفع ثمن هشاشة خط دفاعها، الذي أضحى سهل الاختراق من قبل المهاجمين المنافسين، وخطوط هجوم الخصوم داخل الديار كخارجها؛ بارتكابه أخطاء ساذجة رغم ما قال عنه «الحمرواة» من مظالم تحكيمية، كان لها الأثر الكبير في تصفير ما لا يقل عن 12 ضربة جزاء ضد المدافعين الوهرانيين منذ انطلاق الموسم الحالي، وهو رقم قياسي لم يسبق للمولودية أن سجلته منذ تواجدها في القسم الأعلى، وربما هي الفريق الوحيد الذي ينفرد به في البطولة الوطنية، أول أمس أمام اتحاد العاصمة، صفّر عليها الحكم الرئيس بن براهم ركلتي جزاء في الدقيقتين 65 و67، مكّنتا المهاجم العاصمي درفلو من تسجيلهما. وبالمناسبة قلب النتيجة لمصلحة فريقه الذي كان متأخرا بهدف الحمراوي شيبان منذ الد 6 من المرحلة الأولى للمباراة، سمحت لدرفلو بالانفراد بصدارة ترتيب هدافي البطولة الاحترافية الأولى. معاقل الأنصار تجدد دعوتها إلى التغيير دعت معاقل الأنصار الغاضبة بعد السقوط الجديد لمولودية وهران، وهو الخامس لها في المباريات الست الأخيرة من مرحلة العودة، دعوا إلى إحداث ثورة في تعدادها، وطرد كل من تسبب، بحسبها، في هذا السقوط الحر، الذي قضى على آمالها في رؤية المولودية تنافس على اللقب، كما تعتقد، أو على الأقل تنفرد بموقع في «البوديوم»، يتيح لها مشاركة دولية في الموسم القادم. ولم يسلم الرئيس أحمد بلحاج المدعو «بابا»، من انتقادات الأنصار، الذين طالبوه بترك منصبه بعدما فشل في قيادة المولودية إلى منصة التتويجات والألقاب، وتنظيف المحيط الذي يصفونه بالمتعفن والقذر، وسبب من أسباب بقاء «الحمراوة» يدورون في حلقة مفرغة منذ عدة سنوات.