"نحن في مهمة التأكيد"، هي العبارة التي استهل بها رئيس الاتحادية الجزائرية للسباحة، محمد حكيم بوغادو، هذا الحوار، مؤكدا أن هذا الفريق، سيكون أمام مهمة تأكيد أحقية تتويجاته المحققة في الاستحقاقات الفارطة، خلال مشاركته في الألعاب العربية المقررة بالجزائر، شهر جويلية القادم، على حد قول محدثنا الذي خص "المساء"، في هذه الدردشة، حيث أكد أن التعداد الوطني معول على استثمار خبرته المكتسبة، لكسب الرهان العربي بامتياز. ❊ بداية، ما تقييم بوغادو للنتائج المحققة في البطولة الوطنية الصيفية؟ ❊❊ في الحقيقة، تم تسجيل أرقام مقبولة إلى حد كبير، بالنسبة للعناصر الوطنية، في البطولة الوطنية الصيفية المفتوحة، التي اختتمت أول أمس، بالمسبح الأولمبي التابع للمركز المائي في المركب الرياضي "ميلود هدفي" بوهران، حيث عرفت سيطرة مطلقة لسباحي مولودية الجزائر لكلا الصنفين ذكورا وإناثا ، الذين افتكوا 34 ميدالية (15 ذهبية و10 فضية و9 برونزية)، بالتالي أعتبر شخصيا هذه المنافسة، محطة تجريبية للألعاب العربية، سواء من حيث التنظيم أو الجاهزية. ❊ هذا الموعد الوطني التقليدي، عرف مشاركة عناصر "الخضر"، يتقدمهم جواد صيود ؟ ❊❊ فعلا، الموعد عرف تواجد كل تعداد المنتخب الوطني الأول، على غرار جواد صيود، الذي تألق مجددا في مسبح وهران، وحقق أرقاما مقبولة إلى حد كبير، تعتبر مؤشرا إيجابيا لابن مدينة قسنطينة، من أجل التتويج بميداليات خلال العرس العربي. ❊ وماذا عن بقية العناصر؟ ❊❊ مسبح "مولود هدفي"، سجل عودة قوية لمنصف بلمان، الذي استعاد الأرقام الخاصة به، خاصة في اختصاص سباحة حرة، مما يعد شحنا معنويا مهما لذات السباح في تحقيق الأهم، خلال الفترة القادمة، بداية من ألعاب الجزائر العربية، أما نسرين مجاهد ورانية نفسي، فكانتا في الموعد أيضا، حيث حققت كل واحدة منهما توقيتا مقبولا، كما تواجدت أمال مليح، التي اكتشفت لأول مرة هذا المسبح التحفة، بعدما غابت في الموسم الماضي، بسبب الإصابة، وأكدت أنها ستقدم كل ما عليها من أجل تحقيق نتائج مشرفة، تسمح لها بالتأهل للألعاب الأولمبية بباريس 2024، بعدما استفادت من خرجة أولمبية في طبعتها السابقة بطوكيو 2021. ❊ وماذا عن عنصر التشبيب؟ ❊❊ البطولة الوطنية سمحت أيضا بتقييم الأمور بالنسبة للعناصر الصاعدة، التي شاركت إلى جانب الأكابر، على غرار سمارة عبد اللاوي، التي فرضت نفسها وسط ترسانة من زملائها، وحققت العديد من الميداليات في مختلف السباقات.. وقد أكدت ابنة مدينة تلمسان، أنها جد سعيدة بالوقت الذي حققته، رغم أنها لم تتدرب بانتظام، نظرا لارتباطها بالدراسة، إلا أن الوقت الذي حققته، سيشجعها لكي تكون حاضرة بقوة في الألعاب العربية، التي ستكون في الجزائر، وستعمل على تحقيق أفضل نتيجة. ❊ هل من وجه آخر يذكر في فئة المواهب الشابة الصاعدة؟ ❊❊ هناك السباح سفيان عاشور، الذي قدم مستوى مقبولا، وكل هذه الأسماء تؤكد أن هناك مجموعة من السباحين الشباب، الذين بإمكانهم الحفاظ على النتائج التاريخية المحققة خلال الموسم الماضي، رفقة زملائهم الذين يملكون الخبرة في صورة صيود، سحنون، مليح، مجاهد ونفسي. ❊ الاتحاد الدولي للألعاب المائية أدرج السباحة في الطبعة 15 للألعاب العربية، ما هي تطلعات النخبة الوطنية؟ ❊❊ فعلا، نقاط السباحة في الألعاب العربية مؤهلة للألعاب الأولمبية بباريس 2024، ما يعني أن المنتخبات العربية، ستأتي بالعناصر المرشحة للتواجد ضمن الاستحقاق الأولمبي، لهذا فإن المنتخب الوطني مطالب بضمان أفضل جاهزية، من خلال تقديم أفضل ما عليه لكسب عناصره أكبر عدد ممكن من الميداليات، مع تسجيل توقيت جيد، لتحقيق الحد الأدنى "أ" أو "ب".