قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر، بتسليط عقوبة (20) سنة سجنا في حق المتهم »خ.ع« 50 سنة، لارتكابه جناية القتل العمدي مع سبق الاصرار والترصد، إضرارا بالضحية »ف. ق« 20 سنة، فيما التمست النيابة العامة الحكم على المتهم بالسجن المؤبد. حيثيات القضية جرت أحداثها في حديقة الحيوانات بابن عكنون وترجع الى شهر جانفي 2003، عندما تم العثور على جثة ملقاة على مستوى الحديقة وآثار الاعتداء بادية عليها، خاصة على الرقبة والرأس، كما أن الجروح كانت بليغة جدا حسب تقرير الطبيب الشرعي الذي عاين الجثة. المتهم في قضية الحال في سن الخمسين متزوج ومطلق وأب ل3 أطفال، فيما تبلغ الضحية 20 سنة من العمر، وبعد التحري عن هويتها تبين أنها كانت تعمل بورشة خياطة، المتهم أوهم الضحية أنه يريد الزواج منها، ودامت العلاقة قرابة أربعة أشهر، وذلك بعدما تغيب عن البيت العائلي شهرا كاملا متناسيا أنه أب ومسؤول عن عائلة بأكملها، حيث سبق له وأن أقام علاقة غير شرعية وممارسة الجنس مع الضحية الى أن اغتصبها ثم انقطعت أخباره نهائيا لأنه بكل بساطة وصل الى مبتغاه، ولم تتوقف الحادثة عند هذا الحد، بل تطاول المتهم الى حد الاستيلاء على كل وثائقها مستحوذا في الوقت ذاته على الهاتف النقال الذي كان بحوزتها، تاركا لها شريحة الهاتف وهذا بهدف مسح آثار الجريمة عنه وإبعادها عنه، بعدما تخلص منها، وبفضل الشريحة تم التوصل الى المتهم وإلقاء القبض عليه، وقد حاول التملص من الجريمة، بالتوجه الى المدينة حيث تدرس ابنة أخت الضحية وحاول اختطافها بحكم أنها تعرفه، إلا أن قضاء الله كان أقوى من حيله حيث ألقي عليه القبض وتمت محاكمته بمحكمة الجنايات.