قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة بعقوبة السجن المؤبد في حق المدعو (ب.إ) لارتكابه جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد إضرارا بصديقه (ش.ن) المهندس المعماري. تعود الوقائع إلى تاريخ 11 سبتمبر 2007 عندما تم إعلام الفرقة الجنائية بالمقاطعة الشرقية للشرطة القضائية عن اكتشاف جثة مغطاة بعلبة كرتونية لثلاجة خلف الجدار الفاصل بين المعهد الفلاحي لبوراوي والمكان الجميل بالحراش، وعلى جناح السرعة تنقلت عناصر الضبطية القضائية الى عين المكان، وعند وصولهم لاحظوا وجود جرح كبير على مستوى بطن الضحية وتسعة جروح أخرى على مستوى الرقبة والفك الأيسر، وثلاثة جروح في الجهة اليسرى للظهر، وجروح أخرى على مستوى الحوض، وبفتح محضر تحقيق تبين أن الجثة تعود للضحية (ش.ن) من ولاية سعيدة، وعند مساءلة المقربين منه أبرزهم صديقته (أ.ج) أكدت هذه الأخيرة أنها كانت على اتصال دائم بصديقها الى غاية اختفائه عن الأنظار، بعدها اتصلت برفيقه (ب.إ) لعله يزودها بأخبار عن الضحية، فأخبرها بأنه تنقل الى مدينة عين البنيان بالجزائر، إلا أنها لاحظت عليه نوعا من القلق والارتباك، وبعد أيام قلائل من العثور على الجثة هاتفها المتهم وسألها إن كان محل بحث من طرف الشرطة؟ وعندها اتضح جليا لعناصر الضبطية القضائية أنه الجاني، وفي يوم 19 سبتمبر 2007 تم إلقاء القبض عليه ليعترف بأنه القاتل، والسبب يعود إلى عملية بيع الضحية جهاز كمبيوتر، حيث بقي في ذمة المتهم مبلغ 1700دج، وخلال نقاش حدث بينهما أبدى المتهم احتياله ونصبه على الضحية، مما خلف شجارا حادا بينهما انتهى بجريمة قتل فارق على إثرها (ش.ن) الحياة.