أدخل فيروس أنفلونزا الخنازير منذ ظهوره في الجزائر بداية جوان الماضي العديد من المؤسسات في حالة طوارئ لمواجهة الوباء واتخذت إجراءات وقائية لتجنب تفشي المرض الذي تزامن مع قدوم الجالية الوطنية بالخارج وتسجيل أول حالة في بداية جوان الماضي، وفي هذا الصدد دعت القيادة العامة للكشافة الإسلامية إلى التخييم داخل التراب الوطني وتجنب السفر إلى الخارج حتى لا يتعرض الأطفال لخطر الفيروس كما قررت وزارة الصحة تجميد العطل الصيفية للأطباء وجميع الموظفين في قطاع الصحة إلى إشعار آخر. وقد راسلت القيادة العامة للكشافة الإسلامية المحافظين الولائيين ووجهت لهم تنبيها عاجلا من أجل حماية الأطفال ووقايتهم من وباء أنفلونزا الخنازير وأخذ كل الاحتياطات الصحية اللازمة لسلامتهم من خلال التخييم داخل أرض الوطن والاستمتاع بالإمكانيات المتوفرة عبر14ولاية ساحلية عوض السفر إلى خارج الوطن. ونبهت القيادة في المراسلة التي تحصلت "المساء"على نسخة منها كل الأفواج الكشفية التي أعدت مشاريع التخييم خارج الوطن هذا العام إلى إلغائها للوقاية من الفيروس الذي انتشر في العديد من البلدان منها البلدان العربية التي انتقل إليها المرض مع قدوم الجالية من الدول الأوروبية والولايات المتحدةالأمريكية وكندا. وكان مقررا نقل حوالي ثلاثة آلاف طفل إلى مخيمات بتونس ومصر وعدد من البلدان العربية وهو ما دأبت الكشافة على القيام به خلال كل موسم اصطياف لأن المرض"الدخيل" أخلط الأمور وغير أجندة التخييم هذا العام. من جهتها كثفت وزارة الصحة من حالة التأهب لمواجهة الوباء وقررت تجميد عطل الأطباء والعاملين بالقطاع تحسبا لأي طارئ، وعلمت"المساء" من مصادر استشفائية أن الوصاية قررت في بداية الأمر تقليص عطل المستخدمين بجميع المؤسسات الصحية إلى حد أدنى ثم عادت في الأيام القليلة الماضية لتراسل جميع المديرين والمسؤولين المركزيين والمحليين من أجل تجميد العطل طيلة هذه الفترة إلى غاية زوال الخطر. وتأتي هذه الإجراءات لتأمين التغطية الصحية للوفود الإفريقية المشاركة في المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني بالجزائر وكذا معالجة الحالات المحتملة وسط الجالية بالخارج التي تتوافد أعداد كبيرة منها يوميا خاصة أن الجزائر انضمت إلى الدول التي رصد فيها فيروس أنفلونزا الخنازير مع بداية قدوم الجالية وعودتها إلى أرض الوطن لقضاء العطلة حيث تأكد لحد الآن إصابة سبع حالات إضافة إلى74حالة مشتبه فيها. وكانت الوصاية قد اتخذت إجراءات أولية أخرى لاكتشاف فورا لأول المصابين الذين يصلون إلى الجزائر ومنع انتقال المرض من خلال تجنيد المصالح الصحية لمراقبة الحدود والموانئ والمطارات وكذا عزل المصاب حتى لا تنتقل العدوى، وقد اعتمدت الوزارة في الفترة الأخيرة الشفافية في إعلام وإطلاع المواطنين بكل جديد يخص هذا المرض الذي أخذته الصيدليات بعين الاعتبار من خلال عرض الأقنعة الواقية للبيع.