* إبقاء الجامعات مفتوحة إلى العاشرة مساء لترشيد النفقات * إيداع 2800 طلب مشروع ابتكاري و894 طلب براءة اختراع أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، أن الجامعة ستواصل انتهاج السياسة التشاركية لتشكل بذلك قاطرة للتنمية الاقتصادية، الاجتماعية والثقافية، مشدّدا على إدراج تخصّصات جديدة في الجامعة تتماشى مع مهن المستقبل. وفي لقاء خصّ به وكالة الأنباء، أوضح الوزير أن انطلاقة السنة الجامعية بداية من 23 سبتمبر الجاري، كانت جيدة بفضل تضافر كل الفاعلين في القطاع، وهو ما سيتم استثماره بمواصلة انتهاج السياسة التشاركية لجعل الجامعة قاطرة في التنمية، بمرافقتها للطلبة ومشاريعهم والعمل على تلبية حاجيات المجتمع، معتبرا ذلك استثمارا في المادة الرمادية، وتحويلها إلى منتوج مادي صناعي، اقتصادي وثقافي حتى تكون الجزائر شعلة في إقليمها وكذلك في العالم، وبلوغ جامعة مواطنة متكيفة مع محيطها ومتطلبات الدولة في إطار سياسة الحكومة والتزامات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون. وعرج الوزير على جديد الجامعة، مشيرا إلى رقمنة نشاطات الحوكمة ونشاطات بيداغوجية وعلمية، وإدراج تخصصات تتماشى مع مهن المستقبل، تركزت بالأساس على الذكاء الاصطناعي، الروبوتيك، طب الغد، الرياضيات التطبيقية، تكنولوجيا النانو بالإضافة إلى تعزيز الهياكل القاعدية. إيداع 2800 طلب مشروع ابتكاري و894 براءة اختراع وفيما تعلق باستراتيجية القطاع، المتمثلة في شهادة جامعية – مؤسسة ناشئة/ شهادة جامعية- براءة اختراع، كشف بداري أن هذه الخطوة تترجم مبدأ أن للجامعة 3 مهام، تتمثل في التعليم، البحث العلمي وخلق الثروة وهو ما يتجسد عبر استحداث مؤسسات ناشئة لخلق مناصب شغل وتجعل من البحث العلمي والابتكار محددين للنمو الاقتصادي. وكحصيلة للعملية، سجلت السنة الماضية تقديم الطلبة لأزيد من 8600 مشروع، وضع من بينها 2800 طلب مشروع ابتكاري لدى وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، وتم منح صفة مشروع مبتكر ل 295 لحد الساعة، فيما تبقى العملية متواصلة إلى نهاية السنة الجارية. كما تم إحصاء إيداع 894 طلب براءة اختراع لدى المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية. تكوين 30 ألف أستاذ جامعي لدعم استعمال الانجليزية وكشف الوزير عن تكوين 30 ألف أستاذ جامعي في الإنجليزية، خلال السنة الماضية لتتواصل العملية بغية بلوغ مستوى B2 أو C1، وهي الدرجة التي تمكن من التعامل مع متحدث هذه اللغة، إلى جانب إحصاء نحو 310 ألف طالب، على مستوى المنصة المخصّصة للطلبة، والتي سجلت مساهمة 30 ألف طالب ناشط في دروسها، مؤكدا أن الهدف يكمن في الوصول إلى أستاذ وطالب يمكنه التحدث والكتابة والنشر بالإنجليزية، للمساهمة في جودة التعليم العالي. وصنف بداري، قرار إبقاء الجامعات مفتوحة إلى العاشرة مساء، والذي يأتي لترشيد نفقات إنجاز كل هذه الفضاءات، ولإتاحة وقت أكثر للتعلم وتحقيق إنجازات بيداغوجية وعلمية، وذلك ما تشمله المكتبات، حاضنات الأعمال، دور المقاولاتية، ومخابر البحث، وحتى بعض الحصص التعليمية، مضيفا أن العملية تحتاج لمرافقة على غرار تأمين الفضاءات والنقل وغيرها من الوسائل. وأضاف أن ذلك، يتأتى عن طريق تسليط الضوء على الرياضيين الجامعيين ومرافقتهم لبذل مجهودات أكبر وإعطاء نتائج أبهر، وهو ما تم من خلال إعطاء إشارة انطلاق أول بطولة وطنية للرياضة الجامعية في 20 سبتمبر الجاري بجامعة الجزائر 3، فضلا عن استحداث مركز لتجميع رياضات ألعاب القوى في تمنراست نظرا لاستراتيجية المنطقة. توظيف 2000 أستاذ مساعد استشفائي وبهدف توسيع استقطاب الجامعة الجزائرية للطلبة الدوليين، كانت الوزارة قد أطلقت مشروع "أدرس في الجزائر"، حيث أبرز الوزير أنه وسيلة أخرى لإعطاء مرئية قوية للجزائر بين المجتمعات المختلفة، إذ مكن من اقتراح 4700 منحة، للدراسة على مستوى 47 مؤسسة جامعية حاصلة على الوسم. وفي ملف التوظيف، أكد بداري أنه تم توظيف نحو 8 آلاف أستاذ مساعد قسم "ب" في مختلف التخصّصات، عدا العلوم الطبية التي ستوظف نحو 1409 أستاذ مساعد قسم "ب" استشفائي ويمكن أن يضاف لها 500 أستاذ قسم "ب" استشفائي، وبالتالي بلوغ قرابة 2000 أستاذ مساعد استشفائي، وهو رقم لا مثيل له منذ الاستقلال. وبخصوص توظيف حاملي شهادتي الماجستير والدكتوراه، أشار الوزير إلى أنه يعد حلا استثنائيا لوضعية استثنائية، بغية إخراج هذه الفئة من البطالة، في انتظار فتح المجال والعودة لطبيعة الأشياء بالتوظيف في مختلف التخصّصات.