❊ على العالم دعم الشعب الفلسطيني وحمايته من بطش المحتل أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، أمس، بعنابة أن القرآن الكريم يمثل مرجعا ثابتا لحماية الأسرة ومواجهة تحديات استهداف هوية وشخصية وخصوصية المجتمع. وأوضح بلمهدي لدى إشرافه على افتتاح أشغال الأسبوع الوطني للقرآن الكريم الذي تستضيفه عنابة في طبعته 25 وذلك بقاعة المسرح الجهوي عز الدين مجوبي أن "المجتمعات اليوم أصبحت مستهدفة في هويتها وكيانها الأسري والاجتماعي"، مبرزا أن "القرآن الكريم يحث على حماية وترقية الروابط الأسرية ويحدد قواعد تربوية وطرائق للتعامل تحقق الاستقرار الأسري والتوازن الاجتماعي". وأضاف الوزير أن مواجهة تحديات استهداف الاستقرار الأسري والاجتماعي تستدعي تجند كل الفاعلين المعنيين بالتنشئة الاجتماعية وفي مقدمتهم الأئمة وأعلام الدين من أجل كسب معركة بناء الوعي، معتبرا حماية الهوية جهادا مقدسا وحماية الجزائر هدفا مؤسّسا. وذكر وزير الشؤون الدينية في ذات السياق بالاهتمام الخاص الذي توليه الدولة للإمام والقرارات الأخيرة التي اتخذها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لصالح هذه الفئة، متطرقا إلى الدور الهام الذي يلعبه الإمام في التنشئة الاجتماعية السليمة ورفع تحدي الحفاظ على كيان المجتمع. من جهة أخرى نوّه بلمهدي بالمراتب الريادية التي احتلها حفظة القرآن في المحافل والمسابقات الوطنية والدولية مسلطا الضوء على أهمية الدور الذي لعبته الأسرة والمؤسسة المسجدية في تنشئة جيل متشبث بقيم وروح القرآن الكريم. ودعا في هذا الصدد إلى مواصلة الجهود من أجل تنشئة جيل متخلق ومتشبع بالروح الوطنية. وتدور فعاليات الأسبوع الوطني للقرآن الكريم الذي يتضمن إلى جانب المسابقة الوطنية لحفظ وتجويد وتفسير القرآن ملتقى علميا حول "القرآن الكريم وحماية الأسرة والمجتمع"، على مستوى مساجد عنابة وأحد فنادقها وذلك بمشاركة أئمة وأساتذة جامعيين وخبراء في الشؤون الدينية وممثلين عن الزوايا وجمعيات دينية بالوطن. كما دعا بلمهدي في حديثه إلى دعم ونصرة الشعب الفلسطيني منوّها ببيان وزارة الخارجية داعيا العالم إلى حماية هذا الشعب الأعزل، من بطش المحتل. ويشارك في المسابقة الوطنية لحفظ وتجويد وتفسير القرآن الكريم ما لا يقل عن 60 متنافسا من الجنسين ومن مختلف الفئات العمرية يمثلون مختلف جهات الوطن.