أكد المشاركون في اختتام فعاليات الأسبوع الوطني ال21 للقرآن الكريم يوم الخميس بدار الثقافة هواري بومدين بسطيف بحضور وزير الشؤون الدينية و الأوقاف يوسف بلمهدي على أهمية الدعوة إلى التحلي بالحكمة و التبصر أمام التحديات الراهنة التي تمر بها البلاد للحفاظ على اللحمة الاجتماعية و الوحدة الوطنية. وحث الحضور في اللقاء بالمناسبة الباحثين و المثقفين على الإسهام في غرس ثقافة الحكمة و التبصر في المجتمع، إلى جانب تعزيز دور المدرسة القرآنية و إيلاء العناية اللازمة لحفظة القرآن من المتميزين و المتفوقين و تثمين المشاركة الإيجابية للكفاءات العملية التي يزخر بها قطاع الشؤون الدينية و الأوقاف و الاستفادة من خبراتها. من جهته أكد الوزير في كلمة ألقاها بالمناسبة أن "هذه الأمة تواجه فتن و بلايا كبيرة لا تحترق بها و إنما تزداد بها صلابة و تماسكا و التحاما". وأضاف بالمناسبة بأن الشعب الجزائري "ما ازداد من هذه المحنة التي تمر بها البلاد إلا تماسكا و صلابة و تعاونا و تضافرا للجهود لخدمة الوطن". وكان السيد بلمهدي قد أشرف على اختتام فعاليات هذه التظاهرة الدينية و العلمية بتكريم الفائزين الثلاثة الأوائل في المسابقة الوطنية في فروع حفظ القرآن الكريم كله مع التجويد و تفسير المفردات و حفظ القرآن الكريم كله مع التجويد و الترتيل لكبار الحفظة و كذا حفظ القرآن الكريم كله لصغار الحفظة. وعادت المراتب الثلاث الأولى في فرع حفظ القرآن الكريم كله مع التجويد و تفسير المفردات على التوالي إلى إلياس بن سراي من ولاية سطيف و أمير مشري (عنابة) و قادة بكاري (معسكر)، فيما تحصل كل من مصطفى شكري (الجزائر العاصمة) و زينب بن يوسف (البويرة) و كذا أحمد حركات (تيبازة) على الجوائز الثلاث الأولى في الفرع الثاني. كما نال في فرع حفظ القرآن الكريم كله لصغار الحفظة كل من الطفل نذير يونس (ميلة) و عبد الله بلقاسمي (المدية) و منذر يونس (قسنطينة) الجوائز الثلاث الأولى تم تكريمهم جميعا من طرف وزير الشؤون الدينية و الأوقاف و سلطات الولاية .