❊ تأكيد على تنسيق المرأة المقاولة مع الوزارات لتنظيم نشاطها ❊ رؤية جديدة وإجراءات فعّالة تراعي خصوصيات كل ولاية أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، أن ترقية المرأة الريفية وتمكينها يعد هدفا يحظى تجسيده بعناية خاصة من طرف الحكومة بتعليمات من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لتحقيق استقلاليتها الاقتصادية وخلق مناصب شغل وإدماجها الاقتصادي. وفي كلمة لها بدار الثقافة، أمس، بتندوف، في إطار زيارة العمل والتفقد التي قامت بها إلى هذه الولاية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الريفية، مرفوقة بممثلة صندوق الأممالمتحدة للسكان بالجزائر، فايزة بن دريس، أكدت الوزيرة حرص قطاع التضامن الوطني على بلورة رؤية جديدة وإجراءات فعالة تأخذ بعين الاعتبار خصوصية كل ولاية، من خلال التعرف على احتياجات المرأة الريفية، من تكوين ودعم ومرافقة عبر الخلايا الجوارية للتضامن البالغ عددها 275 خلية. وفي ذات السياق، أشارت المسؤولة الأولى عن القطاع أن زيارتها لهذه الولاية، جاءت بهدف تثمين دور المرأة الريفية في مسار الإنتاج الوطني وتقييم مدى تجسيد البرنامج في هذه الولاية المضيافة كعينة لإبراز نجاح المرأة الريفية، مبرزة أهمية تبني مقاربة تشاركية تهدف إلى تعزيز ودعم قدرات النساء وتمكينهن اقتصاديا، بانتهاج أساليب عمل تتصف بالتكامل والتنسيق القطاعي المشترك، مع الاهتمام بالسعي للرفع من نوعية التواصل، حول آليات التكوين والدعم لإنشاء مشاريع مدرة للدخل. وذكرت كريكو في هذا الخصوص بالتدابير المتخذة لتحقيق هذا المسعى على غرار إطلاق البرنامج الوطني لتشجيع المرأة الماكثة بالبيت والمرأة الريفية مطلع فيفري 2021 لتحقيق الانخراط في مسار الإنتاج الوطني، ضمن برنامج عمل متكامل بين مختلف القطاعات، بهدف تنشيط ديناميكية إنشاء الأنشطة الاقتصادية والمؤسسات المصغرة وتطوير المقاولاتية النسوية. وذكرت بأن إطلاق هذا البرنامج جاء تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الموجهة للحكومة خلال اجتماع مجلس الوزراء المنعقد يوم 3 جانفي 2021، والذي خلص إلى تكليف الحكومة بمضاعفة جهودها من أجل تعزيز مختلف الآليات الموجهة لفائدة المرأة الماكثة في البيت.وحسب كريكو، فإن ذات البرنامج، توّج بعديد الطبعات من "دليل الإدماج الاقتصادي للمرأة"، الذي أدرجت فيه جل آليات الدعم التي توفرها الدولة عبر مختلف أجهزتها، حيث بلغ عدد النساء، المستفيدات من التكوين 27 ألفا و249 امرأة في مختلف التخصصات بمراكز التكوين المهني. وخلال زيارتها إلى مستثمرات فلاحية بالولاية، دعت كريكو النساء الريفيات المنتجات إلى التنسيق مع مختلف المصالح على غرار مصالح وزارات الصناعة والإنتاج الصيدلاني والتجارة وكذا وزارة الصحة، من أجل تسجيل منتوجاتهم والتصديق عليه وإضفاء الطابع القانوني عليها وضمان مأمونيتها تثمينا لدور المرأة الريفية في مسار الإنتاج الوطني. بدوره، أكد والي ولاية تندوف، مصطفى دحو، أن رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، يولي أهمية خاصة بالمرأة الريفية ضمن برنامجه والتزامه بمواصلة العمل على التمكين الاقتصادي لها وتعزيز حقوقها. وأضاف أن المرأة الريفية تلعب دورا محوريا في مسيرة البناء، ملتزما في ذات السياق، بمواصلة العمل على التمكين الاقتصادي للمرأة مع إنشاء آليات لتعزيز المقاولاتبة النسوية لا سيما في المناطق الريفية. ممثلة صندوق الأممالمتحدة للسكان بالجزائر تؤكد: دور ريادي ل8 ملايين امرأة ريفية في تحقيق التنمية كشفت ممثلة صندوق الأممالمتحدة للسكان بالجزائر، فايزة بن دريس، أن قرابة 8 ملايين امرأة ريفية جزائرية تؤدي دورا رياديا في تحقيق التنمية والاكتفاء الذاتي، من خلال إدماجهن في إدارة التنوع البيولوجي وتعزيزه، عبر الائتمانات التي خصصتها الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر التي استفادت منها قرابة 36 ألف امرأة ريفية لتشجيع مشاركتهن في عملية الإنتاج المنزلي والريفي. وقالت بن دريس، إن هذه الأرقام لا تعكس آفاق مباشرة المرأة للأعمال الحرة في المناطق الريفية، فحسب، بل تبرز أيضا استعداد الجزائر من خلال سياستها الاجتماعية- الاقتصادية للاستثمار في المهارات المحلية، مشددة على ضرورة بذل كل الجهود لتعزيز عملهن ودعمهن وتدريبهن لإتقان تقنيات الإنتاج والجوانب التجارية لنشاطهن، من خلال استراتيجيات مبتكرة، وتحسين فرص الحصول على المعلومات والتدريب والتكنولوجيا. في ذات السياق، أكدت المسؤولة أن الأممالمتحدة بصفة عامة وصندوق الأممالمتحدة للسكان بصفة خاصة، ترحب بالجهود التي يبذلها قطاع التضامن الوطني لضمان الاندماج الاجتماعي- المهني والاستقلال الاقتصادي، لهذه الفئة، من خلال منحها جميع الفرص المتاحة، بما في ذلك الوصول إلى عالم الشغل، والانضمام إلى التعاونيات الزراعية لحماية حقوقها. وأضافت أن هيئة الأممالمتحدة من خلال عملها على وضع القواعد والمعايير، والبيانات والحوار بشأن السياسات، وتنمية القدرات والتكنولوجيات، تدعم البرامج المختلفة في مجال قيادة المرأة الريفية ومشاركتها في صياغة القوانين والاستراتيجيات والسياسات والبرامج المتعلقة بجميع القضايا التي تؤثر في معيشتهن. كما أشارت إلى أن الصندوق يعمل على ضمان تدريب المرأة الريفية بالمهارات اللازمة لمتابعة سبل جديدة للعيش وتكييف التكنولوجيا للتوافق مع احتياجاتها وفقا لمخرجات المؤتمر الدولي للسكان والتنمية، التي تتيح لها تأكيد حقوقها لا سيما تلك المتعلقة بالصحة الإنجابية، وحمايتها ضد مختلف أشكال العنف، التزاما بدعم الجهود الوطنية الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030.