أعرب العديد من الفنانين الأفارقة الذين شاركوا في فعاليات المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني عن تفاؤلهم لنوعية الخدمات المقدّمة من قبل هيئة تنظيم المهرجان، وأجمع العديد من الفنانين من مختلف الدول الإفريقية بإقامة الفنانين بزرالدة عن حسن الخدمات المقدّمة والتكفّل الجيّد بالوفود من حيث الإقامة والتنقل طوال أيام المهرجان. وعبر ألا أوودو ألبير عازف على آلة القيتارة من الكاميرون عن تفاؤله للتكفل الجيد بفرقته الموسيقية من قبل الإدارة المنظمة للمهرجان، مضيفا "قدّمنا عروضا في أماكن مختلفة وتقاسمنا لحظات رائعة مع الجمهور"، وتطرّق إلى مختلف الإجراءات المتّخذة لدخول وخروج الفنانين من الإقامة التي قال عنها "إنّها إجراءات تعود لضمان أمن وسلامة الفنانين ونحن نتفهّم ذلك"، وأضاف "كانت لنا لقاءات مع فنانين آخرين خاصة وأننا نقيم بنفس الإقامة" مشيرا إلى سهولة التنقل التي خصت بها جميع الوفود الإفريقية المشاركة في المهرجان. من جهته، أوضح زاقري أميدو الذي قدم من بوركينافاسو بصفته مدير البحث بالمتحف الوطني البوركينابي أنّه جاء إلى الجزائر لعرض التراث غير المادي لبلاده مضيفا أنّ كلّ العروض لقيت إعجاب الجمهور الجزائري الذي قدم بكثافة للإطلاع على التراث الإفريقي. أمّا دولة المالاوي فكان لفنانيها ماكامبا بان رئيس فرقة موسيقية تقليدية للرقص وشيودزيكا صراح راقصة، الفضل في تقديم العديد من العروض بالعاصمة وخارجها، وأكّد الفنانان عن حسن الخدمات المقدمة من حيث الإقامة والتنقل رغم اختلاف بعض الأمور منها نظام التغذية وكذا الحصول على رخصة من إدارة الإقامة لمغادرتها من أجل حضور أيّ عرض. من جهته استحسن حومد يوسوف أحمد من جيبوتي - فنان كوميدي- إقبال الجمهور الجزائري على العروض المسرحية التي قدّمتها فرقته خاصة بقاعة "الموقار"، كما أثار نفس المتحدّث الذي يعمل صحفيا بإذاعة جيبوتي نقطة التنظيم التي قال "كانت صعبة نوعا ما في البداية والدليل على ذلك غياب فرقته عن البرنامج لكن تمت تسوية الأمور مبديا تفهّمه لصعوبة التنظيم نظرا لكثرة الوفود المشاركة". وأشادت ديالو ماريام - طالبة من المالي تدرس بالجزائر- بنوعية التنظيم المحكم الذي خصّت به الوفود الإفريقية خاصة من حيث النقل والإقامة وخدمات الإعلام الآلي بالإضافة إلى الجانب التقني خلال تقديم العروض بما فيها الموسيقية، وعلى العكس من ذلك عبّرت عن استيائها من جانب نقص تكوين بعض الأعوان الذين تمّ تسخيرهم للتعامل مع الوفود وكذا عدم استفادة بعض الفنانين من وجبات الغذاء بعد تأخّرهم في تقديم عروضهم خاصة في الفترة الليلية. أمّا سيساي هارييت وشقيقتها نداي فاتو جابنق القادمتان من غامبيا لتقديم عروض في الرقص الإفريقي فقد عبّرتا عن فرحتهما بالمشاركة في المهرجان الإفريقي الثاني وبعبارات جدّ متفائلة أعربت الشقيقتان الغامبيتان عن أملهما في المشاركة في مهرجانات ثقافية أخرى تحتضنها الجزائر مستقبلا.