للوقوف عند أحدث التفاصيل والمستجدات التقينا مدير دائرة الإتصال بالمهرجان الثقافي الإفريقي الثاني ومدير مركز المشاريع الكبرى بوزارة الثقافة السيد زواوي بن حمادي الذي نتناولنا معه تفاصيل دائرته، حيث كشف عن إمكانية ارتفاع عدد الإعلاميين الأفارقة والأجانب الدين سيتم إعتمادهم إلى أكثر من 200 صحفي لتغطية الحدث القاري وأوضح أنه تم تخصيص 4 مراكز إعلامية كبرى مجهزة بأحداث الوسائل التقنية، لتمكين الإعلاميين من التغطية العادية لفعاليات المهرجان الثقافي الافريقي الثاني• *خلال جولتنا لاحظنا وجود بعض الأفارقة في مركز الصحافة الدولي، ماذا عن دورهم؟ - هؤلاء نخبة من الطلبة الأفارقة الذين يدرسون بالجزائر وقد تم الإستعانة بهم للتقريب بين مختلف الوفود الإفريقية ولسبب إجادتهم للغات الإفريقية الوطنية والمحلية ولتسهيل التواصل. *ماذا عن آخر الإستعدادات؟ - لقد تم ضبط كل الأمور ونحن على أتم الإستعداد لاستضافة الضيوف الأفارقة خاصة وأنه تم ضبط إستراتيجية إعلامية واضحة المعالم وعملية لكافة الدوائر إضافة إلى المشاركة الجماعية لباقي القطاعات وانشغالها بأدق تفاصيل البرنامج الخاص بالمهرجان الثقافي الإفريقي مع توفر كل الوسائل والإمكانيات، حيث تم وضع تحت تصرفنا هياكل جديدة استحدثت بالمناسبة وهو مكسب كبير. *هل من تفاصيل وما هو عدد الصحفيين الأجانب المعتمدين لتغطية فعاليات المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني؟ - لحد الآن تم اعتماد 200 صحفي إفريقي أجنبي لتغطية المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني بالجزائر والقائمة ما تزال مفتوحة ومرشحة للإرتفاع أمام طلبات الإعتماد التي قد ترد إلينا لاحقا وأشير أن بعض البلدان المهمة جدا لم تصلنا قوائمها الإعلامية للإعتماد بعد ونحن في انتظارها وأوضح أن الجزائر وفرت كل الإمكانيات المادية والتقنية والتجهيزات الجد حديثة للسير العادي لتغطية البرنامج الثري للمهرجان الثقافي الإفريقي الذي يعود إلى الجزائر بعد 40 عاما، سواء بالنسبة للصحافة المكتوبة، المسموعة أم التلفزيونات. *ما هي أهم المراكز التي ستحتضن الوفد الإعلامي الإفريقي والأجنبي؟ - لضمان كافة شروط التغطية الإعلامية خصصنا 4 مراكز صحفية وهي مركز رئيسي على مستوى المركز الدولي للصحافة بمسرح الهواء الطلق - الأوراسي - المركز الثاني بقاعة فرانز فانون برياض الفتح، المركز الثالث بقصر المعارض الدولي بصافكس والمركز الرابع وهو الأكبر على مستوى إقامة الفنانين الجديدة بزرالدة وتم تجهيز هذه المراكز بأحدث وسائل الإتصال والتجهيزات خاصة وأن الجزائر تستضيف تظاهرة بحجم المهرجان الثقافي الإفريقي وهو ما يعكس حجم ما سخرته الجزائر من إمكانيات لإنجاح الموعد القاري، لكن مقابل ذلك، أوضح أن تظاهرة بهذا الحجم الضخم من البرامج المتنوعة ستكون فيها بعض الهفوات والأخطاء التي سنعمل على تفاديها وتجاوزها بفضل حرصنا على متابعة كل تفاصيل البرنامج وكل ما يدخل في تجربة بهذا الحجم وإنجاح هذا الموعد القاري الذي سيلتفت حوله كل الأفارقة عمدنا إلى التنظيم المحكم ورسمنا إستراتيجية واضحة على كافة المستويات لأن رهاننا هو تقديم صورة الجزائر الناصعة. *كيف كانت أجواء التحضير والتنسيق بين اللجنة الوطنية والتنفيذية؟ هناك تعاون وتنسيق دائم ،لدينا 9 دوائر في شتى التخصصات على مستوى اللجنة التنفيذية للمهرجان الثقافي الإفريقي الثاني وضمنها دوائر الأدب والكتاب والشرائط المصورة، دائرة المسرح، دائرة الموسيقى، دائرة التراث الثقافي، دائرة الفنون البصرية، دائرة السينما، دائرة الملتقيات والمهرجانات، دائرة الكوريغرافيا والرقص، دائرة التجهيزات، دائرة البرمجة والتنظيم، ذاكرة الاتصال، الهياكل والتجهيزات، الإسكان والإطعام والنقل، وضبطت كل الدوائر برنامجها حسب اختصاصها وأؤكد أنه تلقينا 100% التجاوب من طرف باقي الشركاء الذين تضمهم اللجنة الوطنية التي يترأسها السيد الوزير الأول والمشكلة من قطاعات عديدة جندت كل إمكانياتها وطاقاتها البشرية لإنجاح تحضير برنامج الموعد القاري لأنه المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني في الجزائر لا يعني وزارة الثقافة فقط، بل كل الوزارات وبالتالي نثمن جهود كل الوزارات والحكومة بأكملها التي وفرت كل الوسائل لنحقق طبعة قوية تعكس تطور الجزائر *ماذا تنتظرون من المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني بعد 40 عاما؟ - نحن في السويعات الأخيرة لانطلاق الموعد الأبرز على مستوى القارة الإفريقية وهو المهرجان الثقافي الإفريقي والآن وبعد أن وضعنا القطار على السكة، الأهم بالنسبة لي هو اكتشاف الكنوز الثقافية والفنية التي تختزنها إفريقيا، فنحن على موعد مع عصارة ونخبة المثقفين والفنانين الأفارقة ومفكريها والأنتروبولوجيين والتشكليين وأعتقد أن المهرجان فرصة ليكتشف الأفارقة بعضهم البعض وما يمتلكون من نفائس تراثية سواء من التراث المادي أو الغير مادي كما أن ما نتوق إلى اكتشافه هو الطاقات والثورة الإبداعية الإفريقية الجديدة، التي سنتفاجأ بقوتها وسحرها وتنوعها لأنه مثلا ماذا يعرف الجنوب إفريقي عن الثقافة الطوغولية والعكس، لذا اعتقد أن اكتشاف الأفارقة لبعضهم البعض ولثقافاتهم في الجزائر هو الأثمن وجزاء وثمرة لكل الجهود التي قمنا بها والموعد أكبر في الجزائر مع الانبهار والنشوة والجمال والابداع الافريقي وهو ما نراهن عليه.